نُقل أمس، عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قوله إن على الرئيس بشار الأسد أن يرحل في بداية العملية الانتقالية وليس في نهايتها. وجاءت تصريحاته على هامش الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف لباريس. وأوردت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن الجبير أكد أن زيارة ولي العهد لفرنسا «كانت موفّقة، وكان هناك توافق كبير في وجهات النظر بين الطرفين السعودي والفرنسي تجاه حل عدد من قضايا الشرق الأوسط». وأضاف الجبير: «كان هناك تطابق في وجهات النظر على كل المواضيع سواء الملف السوري أو العراقي، أو تدخلات إيران في شؤون المنطقة، واليمن، وليبيا، ومواجهة الإرهاب، والتعاون الثنائي بين البلدين سواء في المجال الأمني أو المجال العسكري أو الاقتصادي أو التشاور السياسي، وهذا ليس بغريب لأنه يعكس العلاقات الاستراتيجية والتاريخية القائمة بين البلدين، ورغبة قيادتي البلدين في تعزيزها وتكثيفها في كل المجالات». وتابع: «مواقف المملكة وفرنسا في ما يتعلق بسورية ودعم المعارضة، هي مواقف متطابقة ومكمِّلة لبعضها البعض منذ أن بدأت الأزمة السورية، وتؤكد وجوب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار لاستئناف أو البدء في العملية السياسية للوصول إلى الانتقال في السلطة بسورية بموجب مبادئ إعلان جنيف، وتكون هناك سورية لا مستقبل لبشار الأسد فيها، وهذا هو موقف المملكة العربية السعودية وموقف معظم دول العالم». وذكرت وكالة «رويترز»، أن الجبير قال إن على الأسد أن يرحل في بداية العملية الانتقالية وليس في نهايتها. و «بالنسبة إلينا، الأمر واضح جداً... يجب أن يكون (رحيل الأسد) في بداية العملية وليس في نهاية العملية. لن يستغرق الأمر 18 شهراً». وجاءت تصريحاته قبل أيام من الموعد الذي تستهدف الأممالمتحدة فيه استئناف محادثات السلام، في مسعى الى إنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام في سورية. ولفتت «رويترز» إلى أن الولاياتالمتحدة وحكومات غربية كانت تدعو من قبل إلى رحيل الأسد مبكراً، تراجعت عن مطلبها بعدما تعزّز موقفه بالتدخل الروسي في سورية منذ أيلول (سبتمبر) الماضي.