كشفت اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي أمس، أن دورته الخامسة عشرة المقررة إقامتها في ايار (مايو) المقبل، ستتبنى رسالة تتمحور على «الأبعاد الإنسانية للإعلام العربي»، ودوره في الحفاظ على القيم الإنسانية وإعلاء شأنها في المجتمعات ونشرها بين أفرادها، كركيزة مهمة ورئيسة في تحقيق نهضة الشعوب، والبحث في السبل الكفيلة بتحقيق الإعلام هذا الدور المهم. وأكدت رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي منى غانم المري، أن «اختيار المنتدى للتركيز في هذه الدورة على مسألة البعد الإنساني بما يحمله من قيم وأخلاقيات، جاء على خلفية نظرة تحليلية للأوضاع في جنبات عدة من عالمنا العربي الذي باتت منظومته القيمية تئن تحت وطأة ضغوط كثيرة تسببت بمجافاة البعض للقيم التي طالما ارتبطت بهذا الجزء من العالم والتي لا يمكن لحياة الإنسان أن تستقيم إلا بها». وأضافت: «نسعى من خلال المنتدى هذا العام للوقوف على تأثيرات الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها المنطقة العربية على القيم الأصيلة التي طالما كانت عنواناً للحضارة العربية وأكثر ما يميز أبناءها عموماً، والتبصّر في علاقة الإعلام بمواطن الخلل التي ربما انتابت المنظومة القيمية في عالمنا العربي». وسألت: «هل كان الإعلام سبباً فيها أم أنه قادر على أن يكون علاجاً شافياً يبرئ مواضع العلة أينما وجدت، لتكون دائماً قيمنا العربية الرفيعة نبراساً يضيء لنا دروب التقدم والنماء؟ وكيف يمكن للإعلام أن يكون عوناً مؤثراً في تحقيق ذلك؟ وما هي السبل اللازم اتباعها للوصول إلى هذا الهدف، لتفعيل دور أكثر تأثيراً للإعلام في الترويج لتلك القيم في بعده الإنساني الذي يتجاوز حيز نقل الأخبار والمعلومات؟ وغيرها من الأسئلة التي سنحاول التوصّل إلى إجابات شافية لها خلال دورة هذا العام بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين، آملين أن يكون المنتدى كعهده دائماً نافذة على آفاق التطوير الإيجابي المنشود لأدوار الإعلام في خدمة المجتمع». وتركز رسالة المنتدى الإنسانية على دور الإعلام من مجرد ناقل للأخبار أو تغطية الأحداث، إلى المشاركة المباشرة عبر المبادرات الفعالة، التي تعمل على ترسيخ السلام والايجابية والتفاؤل في مستقبل العالم العربي، خصوصاً في ظل المتغيرات المتسارعة التي تأثرت وأثرت في قطاع الإعلام في المنطقة العربية. وذلك عبر محاور متنوعة منها أهمية الإعلام في تقديم المعلومة الصحيحة، والابتعاد عن النظرة السلبية، والدور المؤثر للإعلام في تشكيل الوعي المجتمعي العام، إلى جانب استشراف ملامح مستقبل الإعلام العربي وما قد يطرأ عليه من تغيرات محتملة، لتأكيد القدرة على التعاطي معها بأسلوب إيجابي بنّاء. ويسلط المنتدى هذا العام الضوء كذلك على عدد من النماذج الإعلامية التي ساهمت بطريقة أو بأخرى في خدمة الجانب الإنساني للأحداث التي شهدتها المنطقة والعالم أخيراً.