أعلنت الشركة الناشرة لأعمال الكاتب الأميركي بات كونروي مؤلف رواية "أمير المد والجزر" وفاته أمس (الجمعة) عن عمر يناهز 70 عاماً. وكتب كونروي على صفحته على موقع "فايسبوك" في 15 شباط (فبراير) انه مصاب بسرطان البنكرياس. وقال المتحدث بإسم شركة "دابلداي للنشر" تود دوتي أن "كونروي توفي في منزله في مدينة بوفورت في ولاية ساوث كارولاينا وكان محاطاً بأسرته وأحبائه". وكتبت زوجته الروائية كاساندرا كينغ كونروي "البحر واسع وهو عبر الآن للشاطئ الآخر". واستطاع كونروي أن يحول القصص المؤلمة حول أسرته المفككة إلى روايات من أفضل الكتب مبيعاً مثل روايَتَيْ "سانتيني العظيم" و"أمير المد والجزر". واستلهم الكاتب غالبية أعماله من والده دونالد كونروي، الكولونيل في مشاة البحرية الأميركية، والذي كان طياراً مقاتلاً وخاض أربعة حروب (الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وحرب فيتنام)، والصراع الطويل والمرير مع أسرته. وعُرف عن الأب أنه كان يضرب زوجته وأبناءه. وكتب كونروي في مقدمة السيرة الذاتية التي حملت عنوان "موت سانتيني": "أتذكر أنني كنت أكرهه منذ سن صغيرة للغاية". وساعدته هذه السيرة على أن يتجاوز مشاعره السلبية تجاه والده كما مهدت الطريق لكتابة رواية "سانتيني العظيم". ولفت الطابع العاطفي لأعماله أنظار صناع السينما في هوليوود الذين حولوا روايات مثل "أمير المد والجزر" و"لورد أوف ديسبل" و"سانتيني العظيم" إلى أفلام ناجحة. وعلى رغم نجاحه الأدبي، عانى كونروي من إدمان الكحول والاكتئاب وزيجتين فاشلتين كما حاول الانتحار. وكتب في سيرة "موت سانتيني" عن أسرته: "أسرتي هي نصيبي من الجحيم. سعيري المتقد للأبد. قدري".