صفقت لها زميلاتها بإعجاب ونجاح حينما شاهدن صور زميلتهن سفانة في كل ركن بشوارع مدينة الجوف ضمن مهرجان الزيتون، وكانت تردد بسعادة «الحمد الله لقد نجحت». أحست سفانة أحمد الصالح ( 8 أعوام) بالفرح يغمر قلبها الصغير حينما عبرت زميلاتها وقريباتها عن مدى إعجابهن بتفوقها واختيارها من ضمن الكثير من المبدعات لتكون هي الفائزة بصور المهرجان. تنشر سفانة صورها ويومياتها عبر حسابها في موقع «انستغرام»، ووصل عدد متابعيها لأكثر من 13 ألف متابع، والمتابع لحكاياتها يكتشف حبها للطبيعة والرسم والنشاطات الاجتماعية التي تظهر سفانة من خلالها الكثير من الإبداعات بشخصيتها. وتعتبر شخصيتها كما ذكرت والدتها من الشخصيات القوية التي يعتمد عليها، حيث تساعدها في أعمال المنزل وتقوم بأعمال أكبر منها، ولا تحس بالملل وتنجز كل شيء بسعادة وتحب المشاركة والعمل، لأن هذا كما ترى يجعلها تكسب الكثير من المهارات التي تساعدها في حياتها حينما تكبر. لم يكن حلمها فقط أن تلتقط صورة وهي على الخيل بل كانت تعانقها وتتحدث معها وتشعر بأنها تتحدث معها مثل أصدقائها ولا تمل اكتشاف لغات الحيوانات، فعبر حديثها معهما تحس سفانة بأنها تفهمها وتعبر عن حبها لها حينما تعانقها، (تضحك) قائلة: «على رغم أني كنت خائفة من الخيل وبعض الحيوانات إلا أنني لن أخاف منها مجدداً». وفي كل صورة في حسابها تعبر عن شخصيتها وعوالم مختلفة تعبر من خلالها عن حبها للطبخ والكتابة والرسم والألوان والاعتناء بالزهور والطبيعة بشكل عام. تشكر سفانة جميع أصدقائها عبر حسابها وشقيقتها حماس وابنة خالتها جياد التي تحب التقاط الصور معها وقضاء أجمل الأوقات معها ومع شقيقتها وتحلم بأن تكبر وتصبح معلمة وتعلم الصغار أجمل تعليم وتقدم نموذجاً جميلاً لكل الأطفال: «أتمنى أن تكبر شقيقتي حماس لنلعب ونحقق أحلامنا مع بعضنا ونخطط لمستقبلنا». وتشكر سفانة والديها وكل أصدقائها في المدرسة خصوصاً رسيل وأنفال ومعلماتها اللاتي يدعمنها والمصورة وفاء البديوي التي تلتقط لها حكايات وصوراً جميلة.