على رغم عدم تشكيل حكومة الوفاق الوطني حتى الآن، بدأت الخطوط العريضة لتدخل عسكري دولي ضد تنظيم «داعش» في ليبيا ترتسم مع استعدادات في روما ووصول قوات خاصة إلى الأراضي الليبية وشن أولى الغارات. وفاجأ الجنرال دونالد بولدوك، قائد القوات الخاصة الأميركية في أفريقيا، القيادات العسكرية والسياسية بتأكيده هذا الأسبوع لصحيفة «وول ستريت جورنال» إقامة «مركز تنسيق للتحالف» في روما تمهيداً لهذا التدخل. ورد دومينيكو روسي نائب وزيرة الدفاع الإيطالية على حسابه في «تويتر»، «نحن في انتظار تشكيل الحكومة الليبية، لم يتم استحداث غرفة عمليات بعد». ومنذ عشرة أيام، تتزايد المعلومات في باريس ولندن وروما عن وصول عناصر من القوات الخاصة الفرنسية والأميركية والبريطانية إلى ليبيا. وذكرت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» أمس أن حوالى خمسين إيطالياً على وشك الانطلاق. ووفق وسائل الإعلام لا يشارك الجنود في العمليات العسكرية لأي طرف، وتقضي مهمتهم بإجراء اتصالات مع القوات على الأرض، وتقويم الوضع وتأمين المعلومات، وربما الأسلحة ووسائل الاتصال.