أعلن وزير النفط النيجيري إيمانويل إيبي كاتشيكو أمس ان بعض أعضاء «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) سيجتمعون في روسيا مع منتجين آخرين للنفط في 20 الجاري، لإجراء محادثات جديدة في شأن تجميد مستويات إنتاج النفط. وقال الوزير في مؤتمر في أبوجا: «بدأنا نشهد ارتفاعاً بطيئاً جداً في سعر الخام، لكن إذا تم الاجتماع، سنرى بعض التحركات الحادة في الأسعار». وأضاف: «السعوديون والروس (...) الجميع سيعودون إلى مائدة التفاوض». وتابع: «أعتقد بأننا وصلنا حالياً لمرحلة نقبل فيها بسعر 50 دولاراً للبرميل (...) إذا حدث ذلك سنحتفل، هذا هو هدفنا». ومن أبوظبي، أكد رئيس «مجلس التنمية العالمية» مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما، المستشار الاقتصادي في «آليانز» محمد العريان، أمام «ملتقى أسواق المال العالمية الثامن» المنعقد في أبوظبي «ان انخفاض أسعار النفط جاء في مصلحة المنطقة على المدى الطويل». واعتبر أن العالم أصبح بيئة تتسم بالشكوك واصفاً الوضع بالسخيف حيث أن نحو 30 في المئة من الدَين الحكومي العالمي كان يتداول بأسعار فائدة سلبية، وأن النظام الاقتصادي لم يصمم ليتعامل مع الوضع الجديد. ومن روما، قالت رئيس شركة «إيني» الإيطالية للطاقة، إيمّا مارتشيغاليا، إن هناك احتمالاً مؤكداً لاستعادة أسعار النفط توازنها نهاية العام الحالي ومطلع العام المقبل. واستندت مارتشيغاليا إلى التوقّعات التي أعلنت عنها «وكالة الطاقة الدولية»، وأضافت في تصريحات نقلتها وكالة «أي جي آي» الإيطالية أن «موقف إيني يستند إلى القناعة بأن نهاية العام الحالي ومطلع العام المقبل سيشهدان توازناً بين المعروض والطلب في سوق النفط». كما ان «بالإمكان حدوث بعض الطفرات على رغم أن الزيادة في الأسعار ستكون تدريجية». إلى ذلك، توقعت مصادر في قطاع النفط أن ترفع إيران صادراتها من الخام هذا الشهر إلى نحو 1.65 مليون برميل يومياً من 1.5 مليون قبل شهر، مع زيادة الشحنات المصدرة إلى أوروبا. وتوقعت أن تصدّر «شركة النفط الوطنية الإيرانية» الحكومية ما بين 250 و300 ألف برميل يومياً إلى أوروبا في الشهر الجاري بعدما استكملت اتفاقات محددة المدة مع شركتي «توتال» الفرنسية و»سيبسا» الإسبانية للتكرير. وقال أحد المصدرين إن شركة «توتال» أبرمت عقداً لشراء نحو 200 ألف برميل يومياً بينما تتعلق صفقة «سيبسا» بتوريد نحو 35 ألف برميل يومياً. ورجّح المصدر أن تستورد «توتال» خمسة ملايين برميل على الأقل في آذار (مارس) الجاري. إلى ذلك، أكدت المديرة التنفيذية لشركة «اس آي ايه إنرجي» الصينية، ياو لي، أن واردات الصين من النفط الخام قد ترتفع أكثر من 800 ألف برميل يومياً في العام الحالي بدعم من متطلبات التخزين والطلب القوي على البنزين وصادرات الوقود. وإذا حدثت قفزة في الواردات فقد تزيح الصينالولاياتالمتحدة من صدارة الدول المستوردة للنفط في العالم بعدما بلغ متوسط واردات بكين المستوى القياسي 6.71 مليون برميل يومياً في 2015 بارتفاع 8.8 في المئة عن العام السابق. من جهة أخرى، توقع الرئيس التنفيذي لشركة «جينيل إنرجي»، مراد أوزغول، استئناف تشغيل خط أنابيب النفط بين شمال العراق وتركيا، المتوقف عن العمل منذ 17 شباط (فبراير) «في غضون يومين». وأضاف لمحللين إن الحكومة التركية تعزز تدابير الأمن حول خط الأنابيب ومن شأن هذه التغيرات الحد من توقف عمل الخط هذه السنة. وتابع «نتوقع استئناف تشغيل الخط في غضون يومين». ورجحت «إف جي إي» الاستشارية أن يؤدي ارتفاع الطلب على السيارات إلى عجز قدره عشرة آلاف برميل يومياً من البنزين في آسيا هذه السنة وقد يزيد إلى 90 ألف برميل يومياً بحلول عام 2017. وسيتزامن شح سوق البنزين مع الانحسار المتوقع لتخمة معروض الخام العالمي من أواخر 2016 إلى أوائل 2017، ما سيدعم تعافي أسعار النفط التي مازالت منخفضة نحو 70 في المئة عن مستويات منتصف 2014. وقالت مديرة الائتمان لدى «موديز» للتصنيفات ياسمينا سرغيني في مذكرة، «نتوقع نمو مبيعات السيارات في الصين 6.5 في المئة في 2016 من 4.6 في 2015». وفي التعاملات، بددت أسعار النفط مكاسبها المبكرة مع ارتفاع مخزون الخام الأميركي الذي طغى على الآمال المتنامية بأن موجة الهبوط التي تشهدها السوق منذ 20 شهراً شارفت على الانتهاء. وارتفع سعر خام «برنت» في العقود الآجلة إلى 37.17 دولار للبرميل قبل أن يتراجع إلى 36.67 دولار للبرميل. وزاد سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة إلى 34.88 دولار للبرميل قبل أن ينزل إلى 34.60 دولار.