فتحت سلطات مكافحة الاحتكار في ألمانيا تحقيقاً يطاول موقع "فايسبوك" لاتهامه بأنه يستفيد من مكانته لفرض قواعد على مستخدميه تنتهك قوانين الحماية المعمول بها. وقال "مكتب مكافحة الاحتكار" في بيان إن الشبهة الأساس التي تحوم حول "فايسبوك" هي "انه ينتهك قواعد حماية البيانات"، وانه يحقق حول "العلاقة بين المكانة المهيمنة لفايسبوك واستخدام مثل هذه الاجراءات". وفتح التحقيق ضد مجموعة "فايسبوك" وفرعها الإرلندي حيث يقع مقرها الأوروبي، وفرعها الالماني "فايسبوك جيرماني اي ام بي اتش" في هامبورغ. وقال "رئيس مكتب مكافحة الاحتكار" اندرياس موندت إن "المؤسسات التي تملك موقعاً مهيمناً في مجالها تقع على عاتقها مسؤوليات معينة، منها اعتماد بنود تعاقدية متوازنة تتناسب مع السوق". وأضاف: "في خدمات الانترنت التي تمولها الإعلانات التجارية، مثل فايسبوك، تكتسب المعطيات المستقاة من المستخدمين أهمية كبيرة، ولذلك تحديداً يجب معرفة ما ان كان هناك استغلال للمكانة، لتحديد ما ان كان كافياً الشرح للمستخدمين عن كيفية جمع المعلومات ونطاقها". وعلقت مجموعة "فايسبوك" على تحقيقات السلطات الألمانية بالتأكيد في بيان مقتضب على "احترام القانون، والتعاون مع مكتب مكافحة الاحتكار للاجابة على هذه الاسئلة". وفي فرنسا، أمهلت المفوضية الوطنية للمعلوماتية والحريات "فايسبوك" ثلاثة أشهر لاحترام القوانين الفرنسية حول جمع البيانات واستخدامها.