لم تكن مسيرته لاعباً تعني شيئاً بالنسبة لهذا القادم في زمن الكبار، لكن نجمه بدا يسطع منذ أمسك بزمام الجهاز الفني للمنتخب الألماني بُعَيد مونديال 2006 الذي حل فيه ثالثاً. كانت أعقد مهمة يتولاها المدرب واخيم لوف (50 سنة) في بداية مسيرته التدريبة، لكنه لم ييأس وقاد المانشافت للمونديال الأفريقي متصدراً لمجموعته. بدأ لوف مشواره التدريبي مدرباً لفئة الشباب بنادي فينترتور وهو لا يزال لاعب كرة قدم. وفى موسم 1994-1995 كان يدرب نادي فرانينفولد. وفي موسم 1995-1996 صار مساعداً لرولف فرينجر مدرب نادي شتوتغارت، ولأنه قد اتيحت له الفرصة ليصبح مدرب منتخب سويسرا لكرة القدم أصبح بعدها لوف مدرباً للنادي بالنيابة عنه ومن ثم أصبح المدرب الأول لنادي شتوتغارت. بيد أن ابرز نجاح للوف خلال مسيرته التدريبية قيادته في عام 2001 نادي تيرول انسبروك النمسوي للفوز بالدوري النمسوي في سنة 2002، وهو ما قاده لاحقاً إلى أن يكون المدرب المساعد لألمانيا تحت يورغن كلينسمان في آب (أغسطس) 2004. جاء كلينسمان بفلسفة هجومية جديدة واستعان بلوف خبيراً تكتيكياً موهوباً لتطبيق أفكاره. وشكلت شخصية كلينسمان الكاريزمية والمؤثرة للغاية وتكتيكاته الذكية إلى جانب محبة يواخيم لوف فريقاً قوياً، وصل إلى الدور نصف النهائي في بطولة كأس القارات قبل أن يخسر أمام البرازيل 3-2 في أفضل مباراة من مباريات البطولة. وهزمت ألمانيا بعدها المكسيك 4-3 بعد وقت إضافي في مباراة تحديد المركز الثالث. فأعطى هذا النجاح إلى كلينسمان، خصوصاً ولوف منزلة المبدعين في ألمانيا. في 12 تموز (يوليو) 2006، وفي أعقاب قرار كلينسمان عدم تجديد عقده، تم تعين يواخيم لوف مدرباً جديداً لمنتخب ألمانيا. لوف نال عقد لعامين، وأعلن أنه يريد أن يستمر في الفلسفة التي وضعاها هو وكلينسمان. وأعلن أن هدفه هو الفوز بيورو 2008. بيد أنه وبعد مشوار رائع خلال الأمم الأوربية نجح لوف ببلوغ النهائي الذي خسره أمام المنتخب الإسباني الرائع بهدف من دون رد سيكون حافزاً له لرد الاعتبار بالمونديال الأفريقي المقبل. وبحسبة بسيطة فإن لوف بلغ في أول مشواره مع المانشافت نصف نهائي مونديال 2006 ثم وصافة يورو 2008، فهل يكسب في المرة الثالثة اللقب العالمي؟