تنطلق في القاهرة اليوم فعاليات ملتقى «بناة مصر» الثاني، الذي يضع خطط الدولة التنفيذية لتنمية المشاريع القومية خلال العام الحالي، واحتياجاتها التمويلية والفنية، إلى جانب الموارد البشرية المطلوبة. ويناقش الملتقى فرص وتحديات المشاريع القومية للدولة، وعلى رأسها محور قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، واستصلاح 1.5 مليون فدان، والخطة القومية للطرق. ويترأس الملتقى مساعد رئيس الجمهورية للمشاريع القومية إبراهيم محلب، بحضور وزراء الإسكان، والإنتاج الحربي، والتخطيط، والنقل، والقوى العاملة، وبمشاركة أكثر من ألف مستثمر وقيادات تنفيذية لكبرى شركات المقاولات والمؤسسات المالية والمصرفية وشركات مواد البناء والتطوير العقاري وإدارة المشاريع العربية والدولية. يناقش الملتقى الخطط التشغيلية للعديد من المشاريع التنموية التي دُشّنت خلال العام الحالي، وتحديات التمويل والطاقة وتوافر مواد البناء، ووضع إستراتيجية وخريطة واضحة لتنظيم وتوجيه شركات المقاولات المصرية نحو الاستثمار فيها، والعمل على نحو فعال وسريع لتبني السياسات والإجراءات الخاصة بمساعدة الشركات على التوجه لتطبيق حلول الاستدامة والبناء الحديث للمشاريع والمنشآت بما يدعم الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة. ويشارك رئيس اتحاد المقاولين العرب فهد بن محمد الحمادي، ورئيس جمعية المقاولين في دولة الإمارات أحمد سيف بالحصا، والأمين العام لمجلس الأعمال المصري الكويتي نواف العنزي، في جلسة مع رئيس اتحاد المقاولين المصري حسن عبدالعزيز لمناقشة سُبل إنشاء قاعدة بيانات موحدة تضم المشاريع المطروحة في الأسواق العربية والأفريقية والتي يتم ترسيتها على الشركات للمساهمة في استغلالها لخلق فرص العمل. ويناقش الاجتماع أيضاً إنشاء قاعدة بيانات بالمعدات غير المستغلة والمتوقفة وتبادلها وتأجيرها بين الدول العربية، لتعزيز قدرات شركات المقاولات في الدول العربية وتنمية سمعتها على المستوى الدولي، وذلك في ظل استحواذ كيانات ضخمة أجنبية على صناعة المقاولات في المنطقة. ويتطرق الملتقى أيضاً إلى سُبل التكامل بين اتحادات المقاولات العربية لإعادة اعمار عدد من الدول التي تعرضت بنيتها التحتية للتدمير خلال الفترة الماضية بسبب الحروب والصراعات التي أعقبت بعض الثورات العربية، ومنها ليبيا وسورية واليمن. وكان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل قال في مقابلة تلفزيونية مساء أول من أمس إن إيرادات السياحة المصرية تراجعت نحو 1.3 بليون دولار منذ تحطم الطائرة الروسية في سيناء العام الماضي. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قال الأسبوع الماضي إن من أسقطوا الطائرة الروسية التي تحطمت بسيناء في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي كانوا يهدفون إلى تدمير السياحة والعلاقات مع روسيا. ولقي 224 شخصاً كانوا على متن الطائرة حتفهم. وقال إسماعيل: «تأثرنا بنحو 1.2 أو 1.3 بليون دولار عبارة عن إيرادات لم تأت».