فرانكفورت، لندن – رويترز، أ ف ب - تجاوب البنك المركزي الأوروبي أمس مع اقتراحات بخفض معدّل فائدة إعادة التمويل بهدف المساهمة في إعادة الانتعاش إلى الاقتصاد الأوروبي، فيما أبقى بنك إنكلترا (المركزي البريطاني) على المعدّل السابق. وخفّض المركزي الأوروبي الفائدة ربع نقطة لتصير واحداً في المئة وهو أدنى مستوى له منذ إنشائه قبل عشرة أعوام في خطوة كانت تتوقعها الأسواق على نطاق واسع، بحسب ما أعلن ناطقٌ باسمه. وهذا سابع خفض يقدم عليه البنك منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي حين كان معدل فائدة إعادة التمويل، التي تحدد كلفة القروض الممنوحة إلى الأفراد والشركات في الدول ال16 الأعضاء في منطقة اليورو 4.25 في المئة. وفي لندن ترك بنك إنكلترا المركزي سعر الفائدة من دون تغيير عند مستوى قياسي في الانخفاض يبلغ 0.5 في المئة للشهر الثاني على التوالي وأفاد بأنه سيزيد حجم مشترياته من الأصول في إطار برنامج التيسير الكمي للسياسة النقدية بمقدار 50 بليون جنيه إسترليني (75 بليون دولار). ويزيد ذلك حجم برنامج التيسير الكمي إلى 125 بليون إسترليني. وكان المركزي البريطاني خفض الفائدة 4.5 نقطة مئوية منذ تشرين الأول الماضي مع دخول الاقتصاد البريطاني أول كساد له منذ أوائل تسعينات القرن الماضي. وأعلن البنك أوائل آذار (مارس) أن الأساليب التقليدية لخفض الفائدة بلغت مداها، وبدأ برنامجاً بقيمة 75 بليون جنيه إسترليني لشراء أصول لدعم تقديم الائتمان، واشترى حتى الآن أصولاً بقيمة 50 بليون إسترليني ما يضعه على الطريق لاستكمال البرنامج بحلول أوائل حزيران (يونيو). وانكمش الاقتصادي البريطاني بأسرع معدل منذ عام 1979 في الربع الأول من هذه السنة ويبدو من المرجح انه سيحقق أسوأ أداء سنوي في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.