دخلت الأفعى إلى عالم بولغاري في الأربعينات، بحيث باتت تشكّل واحدة من بصمات العلامة الراقية في عالم المجوهرات، على اعتبار أن للأفعى في الحضارتين الرومانية واليونانية معاني إيجابية، فهي ترمز إلى العودة للحياة، الشفاء، الحماية، القوة والخلود، بالإضافة إلى دور الجاذبية الذي تلعبه بجلدها الأملس والطيّع في الالتفاف. دخول الأفعى إلى عالم بولغاري طبع المجموعة التي باتت تعرف بSERPENTI «سيربنتي» بتفاصيلها الراقية، من خلال التفافها حول المعصم كساعة، أو العنق كعقد، إلى أن وصلت في الستينات لتصبح من أبرز ما قدّمت بولغاري إلى المرأة، وخاصة مع ظهور إليزابيث تايلور في فيلم كليوباترا متحلية بقطع من توقيع سيربنتي بولغاري. عام 2009، وفي الذكرى ال125 لبولغاري، عُرضت للمرة الأولى صور تايلور من عام 1962 مع السوار، ليُعاد تسليط الضوء على المجموعة الراقية من المجوهرات واستمرت بولغاري بتحصين المجموعة عبر إعطائها تغطية تتماشى وتاريخها العريق، إلى عام 2012 حيث أطلقت بولغاري مجموعة من الحقائب والإكسسوارات الجلدية والنظارات الشمسية من المجموعة نفسها، لتعطي المرأة الفرصة باقتناء قطعة ب «سعر مقبول» من المجموعة. وبالتزامن مع إطلاق مجموعة إكسسوارات ربيع- صيف 2016، أطلقت بولغاري إصداراً محدوداً من حقائب «سيربنتي فورإيفرSerpenti Forever» المرصعة بالجواهر والمصنّعة من جلد الثعبان، لتشكل الحقيبة أيقونة المجموعة الجديدة، وتظهر كلوحة فنية بتفاصيلها الدقيقة، ولتجسد تصميماً ثرياً فاخراً مزخرفاً بنقوش تشكل سلسلة أشبه بشلال من زهور زاهية الألوان، مستوحاة من قلادة تنتمي إلى مجموعة «المجوهرات الراقية» التي أطلقتها دار بولغاري ويعود بها الزمن إلى عام 1968. فهذه القلادة التي أثريت بتشكيلة من قطع الزمرد والياقوت القرمزي والزفير الأزرق التي قطعت بأسلوب قصة الكابوشون cabochon-cut وازدانت بقطع من الماس المقصوصة بأسلوب القطع اللّماع (brilliant-cut)، كانت قد ارتدتها النجمة كيرا نايتلي Keira Knightly أثناء حضورها حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2006 يوم رشحت أفضل ممثلة عن دورها في فيلم الكبرياء والهوى «Pride and Prejudice». استغرق إنجاز كل حقيبة من حقائب «سيربنتي فورإيفرSerpenti Forever» الثماني والستين ثلاثة أشهر. ومن أبرز ما يميز هذه الحقيبة المصنّعة من جلد الأفعى النفيس، أنه تم تصميم الجزء المزخرف منها بالقفاز كي يتلاءم مع شكل الحقيبة، وتم صقله يدوياً للحفاظ على الملمس الطبيعي للجلد. فجاءت الحصيلة تبايناً حاداً بين نسيج الحراشف غير المصقول وبين النقوش الناعمة المرصعة بالجواهر، فضلاً عن مشبك الحقيبة بشكل رأس أفعى بعينين تلمعان بحجر اللازورد الأزرق.