تبقى الحياة الخاصة للنجوم الكبار مادة دسمة للجمهور الذي يستمتع بتقصي التفاصيل وإعادة سردها بطرق مختلفة. فكيف إذا كانت هذه التفاصيل تتعلّق بعلاقة متشابكة من التنافس على الفوز بقلب امرأة كالنجمة إليزابيث تايلور، وبين عشقها وشغفها الخاص بالمجوهرات. وغالباً ما يكتسب أي مكان أو مادة عمقاً وبعداً من الرواية المحيطة به، ومن أقدر على رواية علاقة حب مليء بالشغف من مجوهرات دخلت في التصنيف إلى «المجوهرات التاريخية» من دار بولغاري التي تأسست عام 1884. وكشفت «بولغاري» Bulgari مجموعة حديثة من ثماني قطع من مجوهراتها حصلت عليها تايلور وارتدتها خلال أوقات مختلفة من حياتها، ابتداءً من تصويرها فيلم كليوباترا عام 1961، حين بدأت تايلور جمع مجموعتها من مجوهرات «بولغاري» Bulgari، مروراً بعلاقتها مع ريتشارد بورتون حتى فوزها بجوائز مختلفة لأفلامها وأعمالها الحسنة. ويُعتبر دبوس الزينة En Tremblant من البلاتين مع الزمرد والألماس أحد أوائل قطع مجوهرات «بولغاري» Bulgari التي اقتنتها تايلور، حوالى العام 1960 وكانت متزوّجة من إيدي فيشر. قبل أن تقع بغرام ريتشارد بورتن عام 1962 الذي تعوّد بسرعة على نمط حياة إليزابيث المترف والفاتن، إضافة إلى حبها للمجوهرات. وكانت أحد مخابئ ريتشارد وإليزابيث المعتادة في روما «غرفة المال» الخاصّة والمخفيّة لدى «بولغاري» Bulgari، حيث كان جياني بولغاري يسحرهما بأروع المجوهرات. وتقدّم إلى خطبتها بخاتم زمرّدي بات معروفاً ب «خاتم خطوبة تايلور وبورتن»، وكان أوّل هديّة تلقّتها تايلور من بورتن في العام 1962. وقدّم لها دبوس زينة ماسيّاً مع حجر زمرّد بقصّة مثمّنة عيار 23،44 قيراط، عند إعلان خطوبتهما في العام ذاته. وعام 1964، اشترى ريتشارد لإليزابيث عقداً مذهلاً من الزمرّد والألماس حيث يُمكن وصل دبوس الزينة الخاصّ بالخطوبة وارتداؤه كقِلادة، ويعود مصدر معظم أحجار الزمرّد المُستخدمة في المجوهرات التاريخية إلى مناجم الزمرّد الخاصّة بكليوباترا في مصر. وتحمل القِلادة ، التي يمكن فصلها وارتداؤها كدبوس زينة، حجراً بورمياً بقصّة «كابوشون» مخروطية الشكل وزنه 65 قيراطاً، وقد استعادته «بولغاري» لتضمّه إلى مجموعتها التاريخيّة بسعر خياليٍّ وصل إلى حوالى 15 مليون دولار، واشترت تايلور في وقتٍ لاحق خاتم «ترومبينو» Trombino لتكملة العقد المتدلّي. ومن المجموعة التاريخية لإليزابيث تايلور عقد من الألماس والذهب، مرصّع بستّ قطع نقديّة منحوتة، اعتبرت هذه القطع القديمة كقطع «ثمينة» الوسيلة الأمثل لتكريم الإرث الإغريقي - الروماني للعائلة. علاقةٌ متينةٌ جمعت بين تايلور و»بولغاري» وكان يتمّ استصراحَها وريتشارد بورتن في كثير من الأوقات عن هذه العلاقة، وقد أشارت إلى أنها تحبّ لقبَ «الحارسة» الموقّتة، لمجوهرات «بولغاري» Bulgari الأسطوريّة، إذ إنها أوصَت بالتبرّع بكثيرٍ منها إلى الأعمالِ الخيريّة.