الحفلة الغنائية التي أحيتها رويدا عطية في قصر «اليونيسكو»، وحضرها جمهور واسع تردد أن غالبيته من طلاب الجامعات اللبنانية، هل هي بداية مرحلة جديدة في مسيرة عطية الغنائية؟ السؤال يجيب عنه بعض المشرفين على الحفلة بالتأكيد على أن «هذا المشروع الطموح يريد أن يقيم علاقة بين الفنان الجديد والجمهور المثقف»... أما الاشارات التي دلت على «المرحلة الجديدة» فهي: أولاً: المكان. فمن المعروف أن مسرح قصر ال «يونيسكو» هو مسرح مناسبات اجتماعية ووطنية وثقافية وليس مسرح مناسبات فنية أو حفلات غنائية. واختيار رويدا عطية «الأونيسكو» يعني انها تحاول أن تتخلص من صورة المغنية التي تحيي حفلاتها في النوادي المرابع والمطاعم الليلية... ثانياً: الجمهور. فإن حرص رويدا ومنظمي الحفلة على أن يكون الجمهور مختلفاً أيضاً، يعني أن جمهور الحفلات الأخرى يأتي ليأكل ويشرب ويتفرج، أما الجمهور الذي ترغب رويدا في التواصل معه فهو الجمهور الأوسع انتشاراً، جمهور العائلات اضافة الى جمهور الجامعات... ثالثاً: نوعية الأغاني. فإن رويدا قدمت، بالاضافة الى أغانيها الخاصة، أغاني من تلحين محمد عبدالوهاب وبليغ حمدي وأصوات صباح وفيروز وياسمين الخيام. وكان لافتاً ليس فقط ادراج أغنية «رجعت ليالي زمان» للسيدة فيروز في البرنامج، بل تسمية الحفلة باسمها...