يمر نادي الاتحاد ككيان بمفترق طرق، بعد أن اختتم موسمه ببطولة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين ووزع شلالات الفرح على أنصاره في كل المدن والقرى والهجر. الأفراح الاتحادية لم تخف مخاوف المخلصين على مستقبل النادي الذي يعيش هذه الأيام مرحلة تشتيت قد تلقي بظلالها على مسيرة ألعاب النادي الموسم المقبل خصوصاً الفريق الكروي الأول الذي تنتظره استحقاقات محلية وخارجية مهمة. رئيس النادي خالد المرزوقي عليه أن يكون أسرع الناس وأكثرهم اهتماماً بوضع النادي فليس أمامه خيارات عدة بل هو أمام خيارين لا ثالث لهما إما الاستمرار إذا وجد الدعم والقناعة من رموز الاتحاد وفي مقدمهم عبدالمحسن آل الشيخ والأمير خالد بن فهد وأسعد عبدالكريم أو الرحيل وترك الفرصة لفريق عمل آخر يقود النادي الموسم المقبل. المبادرة يجب أن تأتي من المرزوقي ذاته بالذهاب للعضو الداعم الأساسي عبدالمحسن آل الشيخ، فالمال هو محور البقاء أو المغادرة، ويجب أن يكون التحرك باكراً لأهمية الوقت، حيث بدأت كل الأندية الكبيرة تحديد برامجها وانتهت من تعاقداتها وحددت إجازات اللاعبين ومواعيد العودة للتدريبات وأماكن المعسكرات الخارجية، هذا العمل الاحترافي غائب عن الاتحاد بسبب الانشغال بأفراح البطولة وعدم تقرير المصير لمجلس الإدارة بقيادة المرزوقي. الثبات والاستمرارية من أهم عوامل النجاح في الأندية، فهذا هو الهلال يبقي على كل أوضاعه الفنية والإدارية للعام الثالث على التوالي ويبقي على اللاعبين الأجانب بحثاً عن الاستقرار، وهذه بقية الأندية تحافظ على خطوطها العريضة بحثاً عن الاستقرار. بينما في الاتحاد هناك من يجيد سكب الزيت على النار بحثاً عن الضياع والتوهان في دهاليز المستقبل الغامض. على رجال الاتحاد المسارعة في اتخاذ القرار باستمرار المرزوقي ومجلس إدارته خصوصاً محمد الباز، وتوفير الدعم الكامل له ولمجلس إدارته الذي يحتاج للترميم ببعض الأسماء الجديدة، أو البحث عن مجلس إدارة جديد في أسرع وقت ممكن ومن ثم البدء في ترتيب الأوراق الفنية والإدارية. وضع الإدارة الحالي بقيادة المرزوقي متأرجح بين البقاء أو المغادرة، والوضع الفني يقول إن الجهاز الفني غادر دون معرفة مصيره، والثنائي العربي هشام بوشروان وأمين الشرميطي خرجا وقد لا يعودان، وبرامج الموسم المقبل على رف الانتظار يعني الطاسة ضائعة والوقت يتسرب، وديون قضايا الاتحاد الدولي قد تغلق الأبواب والنوافذ إلى حين. [email protected]