شدد عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء صالح الفوزان على أهمية الدور الذي تلعبه الأسرة والمدرسة في وضع النشء على الطريق الصحيح، مطالباً أفراد المجتمع باستشعار مسؤولياتهم الإنسانيّة التي تسهم في حفظ أمن واستقرار السعودية، والإبلاغ عمّن يتخذ الفكر الضال مطية لتنفيذ أجنداتٍ من شأنها خرق وحدة البلاد. وأكد الفوزان في حديثه ضمن النشاط العلمي لبرنامج القيم العليا للإسلام ونبذه التطرف والإرهاب، الذي تشرف عليه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، وجوب مواجهة أهل الفكر الضال، ودحر مخططاتهم التي تريد الشر للأمة، مشيراً إلى أن عداءهم الواضح للإسلام وأهله، وإن كانوا يدعون الإسلام تبين في وقوفهم خلف المحاولات اليائسة لهز الأمن وشق وحدة الصف. وشدد فضيلته على الارتباط الأساس بين الأمن الفكري وتحقيق الأمن في شكل عام، والاعتدال في الأمن الفكري والتمسك به، منوهاً في ذلك الصدد بأهمية الدور الذي تؤديه المدارس والمعاهد والجامعات من خلال المقررات السليمة والمناهج المعتدلة للقائمين على العمل التربوي في تلك المؤسسات، علاوة على دور الأسرة في توجيه أبنائها ووضعهم على الطريق الصحيح من خلال متابعة أفكارهم وتبيين الحق لهم. ولفت الفوزان النظر إلى أهمية تحقيق الأمن بوصفه المعيار الأساس لضمان استمرارية النعم وانتفاء الخوف في المجتمعات، مستشهداً بدعاء إبراهيم عليه السلام لمكة المكرمة وأهلها في قوله تعالى: «رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ الثَّمَرَاتِ»، مشيراً إلى أن ما تنعم به السعودية من الأمن والأمان وتوافر الصحة والأرزاق، ما هو إلا بفضل الله ثم الأمن الذي يلعب الدور الأساس في توافر النِّعم. وحث عضو هيئة كبار العلماء المسلمين على المحافظة على ما هم فيه من نعم عظيمة أهمها نعمة الأمن الذي نعيشه في بلادنا المباركة، مشيراً إلى أهمية التمسك بهذه النعمة من خلال التمسك بالدين القويم، وتأدية أركانه على أكمل وجه.