أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعم موسكو اللامحدود للسودان في كل المحافل الدولية والتنسيق معه، ودعا الى رفع العقوبات الأميركية «غير الإنسانية» المفروضة على السودانيين. وناقش وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور مع نظيره الروسي خلال لقاء في موسكو على هامش منتدى التعاون العربي - الروسي، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها. وتناول اللقاء الآثار السلبية للعقوبات الاقتصادية الأحادية التي تفرضها الولاياتالمتحدة على السودان وانعكاساتها على الشعب السوداني في كل المجالات. وأعلنت الخارجية السودانية أن غندور أطلع لافروف على تطورات العلاقة مع جنوب السودان، مؤكداً عزم الخرطوم بالتعاون مع الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) على تحقيق السلام والأمن في جنوب السودان. وعرض الوزيران للعلاقات الإقليمية ومساعي السودان في تحقيق السلم والأمن خصوصاً في ليبيا واليمن، ومجهودات الخرطوم في تقريب وجهات النظر بين مصر وأثيوبيا في ملف سد النهضة. ورأى وزير الخارجية السوداني، إن عودة جنوب السودان إلى الوحدة مع الشمال قرار سيادي للدولتين يستند إلى خيارات شعبي الشطرين. وأفاد بأن سد النهضة الأثيوبي يقدم منافع كبيرة للسودان باعتبارها إحدى دولتي مصب النيل مع مصر، ورأى أن التطبيع بين الخرطوم وواشنطن خيار تمليه التطورات الإقليمية والدولية. وفي تطور آخر، شرعت السلطات في دارفور في جمع الأسلحة الثقيلة من المواطنين في المحافظات كافة وشكلت قوة مشتركة برئاسة الجيش وتضم الأمن والشرطة وقوات الدعم السريع، لاستكمال هذه العملية. وأوضح حاكم ولاية جنوب دارفور آدم الفكي أن كل من يحمل السلاح ويثير الفتن بين القبائل سيتم سجنه وإبعاده من الولاية، مؤكداً إنه لن يُسمح لأي مواطن بامتلاك السلاح والأقنعة والدراجات النارية، مشيراً الى إعداد قوة أمنية مشتركة تنتشر في كل القرى والأسواق خلال الأيام المقبلة لإنهاء هذه الظاهرة التي أضرت كثيراً بأمن المواطن واستقراره. ورأى الفكي أن تنفيذ قرار جمع السلاح سيضع حداً للفلتان. ووصف توقيت الخطة بالمناسب، بخاصة بعد انتهاء التمرد بصورة نهائية في جنوب دارفور. من جهة أخرى، أعلنت الخرطوم تمديد فترة الممر الإنساني لإيصال الإغاثة إلى جنوب السودان حتى أيلول (سبتمبر) المقبل. ووقعت حكومتا السودان وجنوب السودان، في تموز (يوليو) 2014، مذكرة تفاهم تسمح بمرور المساعدات الإنسانية عبر الحدود وممرات النقل النهري لإعانة آلاف المتضررين من الحرب في دولة الجنوب على أن يتولى المهمة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة. وكشفت، اللجنة الفنية لإيصال المساعدات الإنسانية لجنوب السودان عن تمديد فترة الممر الإنساني إلى ما بعد منتصف العام الحالي وفقاً للاتفاق المبرم بين الخرطوموجوبا. وفي شأن آخر، رهنت حكومة جنوب السودان، تنفيذ اتفاقية التعاون المشتركة مع السودان، بتشكيل الحكومة الانتقالية في جوبا، وأكدت أن استئناف أعمال اللجان الفنية المشتركة لتنفيذ القضايا العالقة سيكون عقب تشكيل تلك الحكومة لأنها تضم العديد من الوزراء ورؤساء اللجان. وقال سفير جنوب السودان في الخرطوم ميان دوت وول، إن تأجيل انعقاد اجتماعات اللجان الفنية نسبة الى عدم تشكيل الحكومة الانتقالية التي نص عليها اتفاق السلام الموقع بين حكومة جوبا والمعارضتين السلمية والمسلحة. وأشار إلى أن القضايا كافة يتضمنها اتفاق التعاون المشترك، بالإضافة إلى مناقشة فتح الحدود على طاولة اجتماعات اللجان الفنية المشتركة.