جدد الرئيس السوداني عمر البشير تعهده بأن يكون 2016 عاماً لطي صفحة التمرد تماماً ونشر السلام في البلاد، اذ تقاتل الحكومة متمردي «الحركة الشعبية - الشمال» في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011، اضافة الى حركات مسلحة في دارفور منذ 12 سنة. وقال البشير لمانسبة تسلم وزير الدفاع الجديد الفريق عوض ابن عوف مهماته، إن القوات المسلحة تقاتل منذ عام 1955 وظلت قوية ومتماسكة رغم تغير الحكومات والسياسات المحلية والإقليمية. وتعهد بأن يكون دعماً وسنداً للقوات المسلحة ويقدم لها كل ما من شأنه أن يمكنها من أداء مهماتها ودورها على الوجه المطلوب. في غضون ذلك، يزور الخرطوم الثلثاء المقبل، الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بدعوة من البشير لمناقشة القضايا العالقة وتسوية الخلافات بين البلدين ومستقل عملية السلام في جنوب السودان. الى ذلك اعلنت الحكومة السودانية إنها تتطلع الى دور روسي أكبر، لتطبيع العلاقات مع دولة جنوب السودان، وأعلنت استعدادها لقبول أي مبادرة لإصلاح العلاقات المتعثرة مع جوبا. وتوجه وزير الخارجية إبراهيم غندور امس، الى موسكو، بدعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي طلب اجتماعاً ثنائياً بين غندور ونظيره الجنوب سوداني برنابا بنجامين لمناقشة تسوية الملفات الشائكة والتي تحول دون نقل العلاقات خطوات متقدمة. ورحب غندور في تصريحات قبيل مغادرته الخرطوم بأي مبادرة للتوفيق والإصلاح مع دولة الجنوب. وأضاف ان «العوامل المشتركة كان يفترض أن تصنع علاقات تكون الأفضل في العالم ولكن للأسف هذا لم يحدث»، وأكد حرص السودان الشديد على اقامة علاقات جيدة مع الدولة الجارة. وكانت الخارجية الروسية كشفت أن وزيري خارجية السودان وجنوب السودان سيزوران موسكو، لمدة ثلاثة أيام للاجتماع بوزير الخارجية الروسي الذي يقود مبادرة لتطبيع العلاقات بين الخرطوموجوبا.