أكد الناطق الرسمي باسم شرطة منطقة الرياض المقدم سامي الشويرخ أن الحملات الأمنية تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية بتطبيق الأمن الوقائي وما يتعلق ب «حماية الملكية الفكرية» عموماً ونسخ برامج الكومبيوتر خصوصاً، من أجل تعزيز حماية بيئة الملكية الفكرية في المملكة. وأضاف الشويرخ في حديث ل «الحياة» أن الحملات المفاجئة التي تقوم بها الجهات الأمنية بين الحين والآخر تمكنت من ضبط آلاف الأقراص الممغنطة والمدمجة التي تحمل برمجيات مختلفة تم نسخها وسرقتها بطرق مخالفة للنظام، ما يعد انتهاكاً سافراً لحقوق المؤلف. وتابع: «الكميات الكبيرة التي يتم ضبطها وتحتوي على البرمجيات المنسوخة يتم نسخها في مواقع عدة أهمها المستودعات التي تضم كميات كبيرة جداً من الأقراص، وكذلك تضم معامل بأجهزة حاسوبية تنسخ البرامج بكميات كبيرة وفي وقت قصير جداً، ومن ثم تقوم العصابات بتوزيعها على مواقع الأسواق العامة وأسواق الكومبيوتر خصوصاً، موضحاً أن غالبية العاملين بهذا النشاط هم من مخالفي نظام الإقامة والعمل. وأضاف أن الحملات الأمنية تقوم وفق المعلومات الأمنية الأولية التي يتم جمعها من مصادر مختلفة ومنها رجال التحريات والبحث الجنائي، وكذلك البلاغات الواردة إليهم من المواطنين والمقيمين وتوثيق تلك المعلومات وتحليلها، ومن ثم وضع خطة أمنية محكمة يتم تنفيذها بسرية تامة، بمشاركة جهات عدة، تتمثل بقوة المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة الرياض ووزارة التجارة ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الثقافة والإعلام. وشدد المتحدث باسم شرطة الرياض على أهمية الدور الإعلامي والشراكة الأمنية مع المؤسسات الإعلامية ورجالها التي تعزز مستوى الوعي والحس الأمني، مؤكداً أهمية تضافر جهود الجهات ذات العلاقة في مكافحة السطو الفكري وإيجاد استراتيجية طويلة المدى تعمل على تعزيز حماية الملكية الفكرية.