نظم مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في مقره بالعاصمة النمساوية فيينا يومي الخميس والجمعة الماضيين لقاءاً دولياً لبناء القدرات وتطوير مهارات الحوار بين الجماعات المسلمة في أفريقيا الوسطى، وذلك من أجل دعم السلام والتعايش بين المسلمين من مواطني الجمهورية في ما بينهم ومع المواطنين الآخرين من المسيحيين وغيرهم، بحضور قيادات دينية إسلامية في مجتمع أفريقيا الوسطى، إلى جانب بعض الوزراء في حكومة أفريقيا الوسطى وبعض القيادات الدينية المسيحية ومشاركة منظمات دولية وإقليمية كمنظمة التعاون الإسلامي، وشبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين، ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة. ويهدف اللقاء - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى إعداد خطة عمل لمساعدة المسلمين في تطوير مهاراتهم وتنسيق نشاطاتهم ومشاركاتهم بهدف إشراكهم في عملية ترسيخ المواطنة المشتركة، التي تحقق العدل والمساواة والأمن للجميع. ونوه الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار فيصل بن عبدالرحمن بن معمر في كلمة له خلال الافتتاح بأهمية الحوار سبيلاً للتعايش والسلام، ودور القيادات الدينية المؤثر في صناعته. وقال «هناك كثير مما يجب علينا القيام به لضمان عودة التعايش والسلام في ضوء المواطنة المشتركة، وينبغي أن تكون القيادات الدينية في طليعة الناشطين لمساعدة صناع القرار من أجل جهود المصالحة».