عقد مجلس إدارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بمقر المركز في العاصمة النمساوية فيينا اجتماعه الثالث عشر بحضور معالي الأمين العام للمركز الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر وأعضاء مجلس الإدارة المكون من 9 أعضاء يمثلون أتباع الأديان والثقافات الرئيسة في العالم لمناقشة العديد من الموضوعات المهمة لأعمال ونشاطات المركز لعام 2016م، التي سوف تركز على ترسيخ قيم الحوار وتفعيل دور القيادات الدينية للإسهام في مكافحة التطرف بما يسهم في تعزيز التعايش والتفاهم بين المجتمعات المتنوعة . واستعرض المجتمعون مشاريع المركزلبناء السلام بالتعاون مع القيادات الدينية في جمهورية أفريقيا الوسطى، والعراق، ونيجيريا ، وبورما، كما تم اطلاع أعضاء المجلس على تقرير عن مشاركة المركز في الفعاليات الدولية مثل برلمان أديان العالم و مؤتمر مدريد 10+للحوار العالمي للسياسات ومنع التطرف العنيف و اللذين عُقِدا في شهر أكتوبر في مدينتي سولت لايك و مدريد. وأوضح معالي الأمين العام للمركز الأستاذ فيصل بن معمر أن المجتمعين اطلعوا على نتائج المؤتمر الدولي لدعم حقوق المواطنة والتعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين في الشرق الأوسط و منتدى الإعلام الاجتماعي في الأردن وآخر نشاطات " متحدون لمناهضة العنف باسم الدين"الذي يهدف إلى تعزيز قيم التعايش بين المجتمعات المتنوعة في الشرق الأوسط. وبين أنه تم أيضاً مناقشة برنامج الزمالة الدولية الذي ساعد في تدريب 17 من القيادات الدينية من 20 دولة خلال عام 2015م. والاستعدادات القادمة لعام 2016 لإطلاق برنامج تدريب الزمالة، كما تم عرض محتويات"خريطة برامج السلام"التي اطلقها المركز في سبتمبر الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال مشاركات عالمية واسعة من صانعي القرار والخبراء والطلاب والباحثين . يذكر أن المركز يعمل أيضًا على تطوير وتنفيذ برامج ومبادرات لدعم نشر السلام في المناطق التي ينتشر فيها الصراع من أجل مساعدة المجتمعات المحلية على تطوير مهاراتها لاستخدام لغة الحوار، وبناء القدرات الهادفة لتعزيز التعاون والتعايش في المجتمعات المتنوعة دينياً وثقافياً من خلال المشتركات الإنسانية .