يترأس اليوم الرئيس الشرفي لمجلس المياه العربي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، اجتماع الجمعية العمومية للمجلس، في دورتها العادية الرابعة في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة وزراء المياه في الدول العربية، وممثلي الحكومات العربية، وأعضاء مجلس محافظي المجلس المنتخبين من المنظمات الإقليمية والدولية المهتمة بشؤون المياه، ورئيس وزراء السودان الأسبق رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالمياه في المغرب شرفات أفيلال، ووزير المياه العراقي، ورئيس إدارة التنمية والبيئة في جامعة الدول العربية الدكتور جمال جادالله، وممثلي المنظمات العاملة في المجال ذاته، إضافة إلى خبراء دوليين في مجال المياه. وأوضح مستشار المجلس الدكتور صفوت عبدالدايم أن «الرئيس الشرفي للمجلس الأمير خالد بن سلطان دائماً يوجه المجلس بتكثيف الجهود لحماية حقوق البلاد العربية في المياه، ودرس الصعاب والمخاطر التي تحيط بها من دول المنابع، إضافة إلى ما يواجهه الشعب الفلسطيني من هجمات شرسة للاستيلاء على مصادر المياه في أراضيه المحتلة، والتهديدات التي تواجهها البلاد العربية، والتي تنذر بتهديد أمنها المائي مستقبلاً في ظل هجمة شرسة تواجهها تلك الدول، إضافة إلى ضرورة الوقوف عربياً ودولياً في مواجهة هذه الهجمة». وشدد في اتصال مع «الحياة» على حرص «الرئيس الشرفي للمجلس على تحقيق الأمن المائي العربي، وعرض المخاطر التي تواجهه على الرأي العام العالمي، وتنفيذ مشاريع على أرض الواقع لتوظيف أحدث ما يتوافر في المجالات العلمية في هذا الجانب». وقال: «إن اجتماعات الدورة الرابعة للجمعية العامة للمياه، تعقد كل ثلاثة أعوام، وسيسبقها اجتماع مجلس المحافظين، الذي يضم رئيس المجلس وزير الري والمياه المصري السابق الدكتور محمود أبوزيد، وممثلي الدول العربية، وأعضاء المجلس المنتخبين من المنظمات العربية المهتمة بشؤون المياه، يعقبه اجتماع الجمعية العمومية برئاسة الرئيس الشرفي للمجلس الأمير خالد بن سلطان، الذي يفتتح الجمعية العمومية التي تضم الأعضاء كافة». ولفت إلى أنه «بعد الافتتاح ستجرى انتخابات لمجلس المحافظين الجديد، وستعرض أهم إنجازات المجلس خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وخطة وبرنامج العمل للأعوام المقبلة بما يتناسب مع أولويات العمل العربي، ثم تعقد الجلسات الفنية في اليوم التالي، وستناقش إطلاق مبادرة عن موارد المياه غير التقليدية في البلاد العربية، وتنميتها، وفرص إمكانات سد الفجوة بين العرض والطلب على المياه، إضافة إلى جلسات فنية لإطلاق دليل إرشادي لاستخدام المياه المسوس (المياه الأكثر ملوحة من المياه العذبة والأعذب من الماء المالح) في الزراعة».