أدت جموع غفيرة الصلاة على شهيد الواجب محمد علي عنبري يتقدمهم محافظ بيش خالد القصيبي وعدد من ضباط وأفراد القوات العسكرية ومشائخ بيش وجمع من المصلين، بعد صلاة عصر اليوم بجامع قرية بيش العليا في محافظة بيش، والذي استشهد بمنطقة نجران وهو يؤدي مهمات عمله في الدفاع عن الدين والوطن في مواجهات مع الحوثيين على الحدود. وقدّم محافظ بيش بعد الصلاة التعازي لأهالي وذوي الشهيد سائلاً الله أن يتغمد الشهيد العامري بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يتقبله من الشهداء ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وأشاد زملاء الشهيد بشجاعته وبسالته في الخطوط الأمامية، واستشهد دفاعاً عن دينه ووطنه، مؤكدين سعيهم إلى الشهادة دفاعاً عن الدين والوطن. وأكد عدد من ذوي الشهيد فخرهم واعتزازهم باستشهاد ابنهم الذي لقي ربه مقبلاً غير مدبر يدافع عن راية الإسلام ومقدساته، معربين عن شكرهم للرعاية الكريمة من ولاة الأمر للشهداء واهتمامهم بهم وبأسرهم، مؤكدين أن الأرواح تبذل في سبيل الدفاع عن الدين والوطن واستشهاد فرد فيهم لا يزيدهم إلا عزيمة وإصراراً على تأييد دحر المعتدين، وأن حزنهم على فراق ابنهم لا ينسيهم واجبهم نحو دينهم ووطنهم وولاة أمرهم. وكان جثمان الشهيد علي محمد عنبري وصل إلى محافظة بيش عبر طائرة خاصة من نجران صباح أمس، واستقبل جثمانه عدد كبير من أقاربه وعائلته وزملاؤه من ضباط وأفراد القوات المسلحة الذين نقلوا تعازيهم لذوي الشهيد. ... والطفل المنحور في أحد المسارحة { جازان - «الحياة» شيعت جموع غفيرة من أهالي محافظة أحد المسارحة يتقدمهم مدير مكتب التعليم بمحافظتي المسارحة والحرث علي بن عواجي دغريري الطفل المغدور به عبدالله سويدي عصر أمس، الذي قتل على يد والده نحراً قبل أكثر من أسبوع في جريمة هزت المجتمع في منطقة جازان، وشارك عدد من منسوبي التعليم ومعلمو الطفل وزملاؤه في الدفن بمقبرة قرية الغصينية، وسط أجواء خيّم عليها الحزن على إثر الحادثة المؤلمة، فيما أكد معلموه أنه كان من الطلاب المميزين، وكان يمتاز بالهدوء والخجل، وكان الطفل عبدالله البالغ من العمر10 أعوام نحره والد، الذي يعاني من حال نفسية بسكين بعد أن أخذه من مدرسته تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية بأحد المسارحة وتوجه به إلى سور مهجور بالقرب من إسكان الأمير سلطان الخيري بالقرب من منزله وقام بذبحه بسكين كان يحمله معه وبعدها قام بتسليم نفسه لأحد النقاط الأمنية بالمحافظة معترفاً بجريمته بعد أن فشل في اختطاف ابنته التي تدرس في المحافظة نفسها لتنجو من القتل على يده. وكانت شرطة جازان أوضحت في حينها على لسان المتحدث الإعلامي المقدم محمد الحربي أنه حضر لمركز الضبط الأمني بالدغارير بجازان أحد المواطنين (40 عاماً) مبلغاً أنه قام باصطحاب ابنه البالغ من العمر 10 سنوات من مدرسته وتوجه به إلى أحد الأحواش قرب الإسكان وقام بنحره بسكين، وعثر على جثة الطفل، ولم يكشف عن أسباب ودوافع جريمته، وحضر شقيقه وأكد أن الجاني يعاني من اضطرابات نفسيه وهلاوس.