يستضيف «مركز مرايا للفنون» في إمارة الشارقة أربعة معارض كبرى بمشاركة أكثر من مئة فنان، إلى جانب العديد من ورش العمل والعروض الأدائية والنشاطات الإبداعية التي يقودها خبراء معروفون. ويشارك المركز في ثلاثة معارض فنية مهمة خلال الشهر المقبل عبر التعاون والتكليف بإنجاز أعمال خاصة، وسيدعم برامج إقامة الفنانين الحالية المقامة في الشارقة وحول العالم، بما يتيح فرصاً عالمية لفنانين إماراتيين ومقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة. أُسّس المركز عام 2006 وأعيد افتتاحه في العام 2010، وتحوَّل خلال سنوات من مركز للمعارض في إمارة الشارقة إلى مركز فني شامل يحتضن برنامجاً إبداعياً بإشراف قيِّمين معروفين، ويستضيف معارض مميزة لفنانين مرموقين من الشرق الأوسط والعالم، ويتضمن مرافق تضاهي مراكز الفنون العالمية. ومع العام 2016، استطاع «مركز مرايا للفنون» توسيع نشاطاته الثقافية بافتتاح «حديقة مرايا للفنون»، و«أرشيف مرايا للفيديو»، و«1971 مركز للتصاميم»، و«متجر 1971 للتصاميم»، ولكلٍّ منها برنامج مستقل. ويقول أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي للعمليات لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»: «توسَّعت مهمة مركز مرايا للفنون على نحو كبير، لكن من دون أن يتغيَّر جوهرها، وبما يواكب متطلبات المعنيين والمهتمين وعموم المجتمع، بدءاً من نخبة من أهم الفنانين والمصممين في أرجاء المنطقة، ووصولاً إلى أصغر فرد في العائلة يختار المشاركة في ورش العمل التي يديرها مبدعون معروفون». ويوضح يوسف موسكاتيلو مدير «مركز مرايا للفنون»: «فخورون باستقبال عام 2016 ببرامج حافل يبرز متانة الحركة الثقافية والإبداعية في إمارة الشارقة ومكانتها، ويلتزم توفير نشاطات تواكب اهتمامات الجمهور ومتطلباته. حقق مركز مرايا للفنون الكثير من المنجزات الكبيرة والمتميزة منذ تأسيسه قبل ست سنوات، وبمثابرة فريق العمل ورؤيته، ودعم شركائنا، وتجاوُب الجمهور، استطعنا إعداد برنامج سيحقق تطلعات الجميع ويشجع المجتمع على المشاركة الفاعلة في النشاطات الثقافية العديدة في إمارة الشارقة وعموم دولة الإمارات العربية المتحدة». ومن أبرز النشاطات التي يستضيفها المركز، معرض «الحركة بركة» الذي افتتح ويشرفُ عليهِ علي ماكغليب، القيّم في «مركز مرايا للفنون»، ويتضمن أعمال عمار العطار، وآلاء إدريس، وريم فلكناز، وحازم حرب، وزينب الهاشمي، وتوليب هازبار، وهند مزينة، وخالد مزينة، ووليد الواوي، ومحمد أحمد إبراهيم. ومعرض «أرض الوطن» الذي افتتح أيضاً، ويتناول الصراعات المرتبطة بتلمُّس الطريق عبر الحدود السياسية والجغرافية، مستكشفاً طُرق تشكُّل الهوية عبر علاقة الفرد ببقعةٍ جغرافيةٍ معينة. ويستضيف المركز خلال الشهر المقبل معرض «كان يا ما كان في تصميم المكان: روافد إحياء تراث الجزيرة العربية» في «1971 - مركز للتصاميم» في جزيرة العَلَم، ويتضمَّن سبعة أعمال تركيبية تفاعلية لمجموعة من المصمّمين الذين تعاونوا لسَبْر أغوار عناصر مختارة من تراث الخليج وممارسة فن التجريب المعاصر عليها. وخلال «أيام التصميم دبي 2016» تعرض دار التصميم Architecture + Other Things عملاً تركيبياً بعنوان Almost Natural Shelter، يهدف إلى استكشاف حيز المكان وجماليته في حقبة الأنثروبوسين.