ضمن برنامج «إقامة فنون الدّمى» الذي تتواصل أحداثه خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، عبر شراكة بين «مركز مرايا للفنون» و«قلب الشارقة»، تنظّم المغنية وفنانة الدّمى الأردنية مكادي نحّاس ورشة عمل إبداعية عن النحت للمشاركين من سنّ 15 سنة فأكثر، تتركز على نحت الأقنعة التي سيضعها فنانون مؤدون خلال سلسلة العروض الأدائية المقررة يومي 18 و19 الجاري، في احتفالية بهوية دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها وثقافتها. ونحّاس مغنية وكاتبة أغانٍ، وهي من الأصوات الغنائية التراثية المعروفة في المنطقة، وستشرف على مقطوعات العروض الختامية المستلهمة من الفنون الشعبية الإماراتية وسرد الحكايات التراثية. وتُقام ورش العمل الإبداعية والعروض الأدائية الثمانية في «قلب الشارقة»، وتُختتم في 19 الجاري بعروض تتوّج برنامج «إقامة فنون الدّمى» الذي تنضم إليه نحّاس. ويشكل البرنامج جانباً من برنامج التراث المعاصر المقام برعاية «مركز مرايا للفنون» و«قلب الشارقة». وتُقام ورش الدُّمى والعروض الأدائية التي تقدّمها الفنانة مكادي نحّاس بالتعاون مع «مقام للإنتاج الفني». والمشاركة في ورش العمل الإبداعية مفتوحة أمام الفتيان والفتيات من سنّ 15 سنة، وتتمحور على دمى خيال الظل، ونحت الأقنعة، وصُنع الدّمى اليدوية وصندوق العجائب. وتتخلل ورش العمل الإبداعية عروض أدائية للأطفال من مختلف الأعمار تدور حول فنون الدّمى التراثية والشخصيات الأسطورية، بما في ذلك استخدام تماثيل الصلصال. وقال مدير إدارة «مركز مرايا للفنون» يوسف موسكاتيلو: «تجذب فنون الدّمى كثراً من أعمار وثقافات وجنسيات متنوّعة، وينظم المركز هذه الورش والعروض الأدائية لتمكين المشاركين من الاستمتاع بهذه العملية الإبداعية والتعرُّف عن قرب على ثقافات بلدان المنطقة والعالم. ويسرنا من خلال شراكتنا مع «قلب الشارقة»، أن نستقبل في الإمارات كوكبة من خبراء الدّمى المعروفين من بلدان المنطقة وخارجها لاستكشاف تراث الدولة من خلال فنون الدّمى المتعددة الأبعاد والمفاهيم». ويرافق مكادي نحاس في الانضمام إلى برنامج «إقامة فنون الدّمى»، عدد من الأسماء المعروفة في عالم فنون الدّمى من أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا، وهم حسام عبد، وريكا ديك، وبرونو ليون، وفيروز نسطاس، وأخيراً ستيف تبليدي وسالي تود.