انطلقت سفينة التضامن الإرلندية «ريتشل كوري» ليل الجمعة - السبت من ارلندا في طريقها الى البحر المتوسط للانضمام الى «أسطول الحرية» الذي يضم ثماني سفن من تركيا والسويد واليونان. ومن المقرر ان يصل الأسطول التضامني الى شاطئ قطاع غزة في 24 الجاري، في محاولة جديدة لكسر الحصار المحكم الذي تفرضه سلطات الاحتلال الاسرائيلي على القطاع منذ سنوات طويلة. وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري إن سفينة «راشيل كوري» انطلقت بعد تأخير دام أكثر من 48 ساعة لأسباب لوجيستية، من ميناء «داندرك دبلن» من ارلندا في اتجاه قطاع غزة، مروراً باليونان. وأضاف ان السفينة انطلقت وسط أجواء من الفرحة والاحتفالات وتواصل مباشر مع غزة، مشيراً الى أن السفينة تقل عدداً من المتضامنين والشخصيات الاعتبارية، إضافة إلى 1200 طن من المساعدات من الإسمنت والورق والأجهزة الطبية وأجهزة خاصة بالمعاقين ومساعدات رياضية ومساعدات متنوعة. ويعد هذا التحرك الفعلي الاول لسفينة ضمن القافلة التي تضم ثماني سفن تقل على متنها متضامنين من نحو 40 دولة، بعد أشهر عدة من الاستعداد والترتيبات الفنية والقانونية. واعتبرت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار في شبكة المنظمات الاهلية «إبحار سفينة راشيل كوري، التي تسيرها حركة غزة حرة، إشارة انطلاق لأكبر أسطول بحري للمساهمة في جهود فك الحصار على قطاع غزة الذي تشدده سلطات الاحتلال الاسرائيلي منذ اكثر من ثلاث سنوات». ورحبت بانطلاق السفينة واصفة هذة الخطوة بأنها «رسالة تحد وإرادة قوية لم تنل منها تهديدات الاحتلال، فيما تجرى الاستعدادات لانطلاق بقية السفن المشاركة في الأسطول البحري». وأشارت الى ان «أسطول السفن يحمل على متنه أعضاء برلمان من عدد من الدول وناشطي حقوق الإنسان وممثلين عن نقابات عمالية، فضلاً عن صحافيين سيتولون مهمة تغطية وتوثيق أكبر حدث منسق لمواجهة مباشرة للحصار الإسرائيلي الظالم، إضافة الى مساعدات ومواد بناء ومساعدات انسانية وطبية وغيرها». وأشادت الحملة «بدور وجهود حركة غزة الحرة وعدد من المنظمات المتضامنة المنظمة لهذا الاسطول البحري، بما في ذلك مؤسسة الإغاثة التركية، والمنظمة العالمية «بيردانا» للسلام من ماليزيا، والحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، والمبادرات السويدية واليونانية التي سترسل ثلاث سفن محملة بضائع ومستلزمات طبية وتعليمية.