تستكمل مساء اليوم (الجمعة) مواجهات الجولة ال18 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بثلاث مواجهات، ستقام بين الأندية الباحثة عن الخروج من دائرة الخطر، التي تسعى للتقدم إلى مناطق الوسط، فالنصر الطامح إلى تغيير الصورة، التي كان عليها منذ انطلاق الدوري مع جهازه الفني الجديد بقيادة الإسباني كانيدا، يستضيف جريح الجولة الأخيرة فريق الوحدة في العاصمة الرياض، بينما يلتقي الرائد في مدينة بريدة مع ضيفه فريق القادسية في مباراة تعد بمثابة «الست نقاط» لهما، لكونهما يبحثان عن طوق النجاة، فيما يحل فريق الفيصلي ضيفاً على نظيره هجر المنتشي بانتصاراته الأخيرة والطامع في ترك نهاية الترتيب، وذلك في محافظة الأحساء. النصر - الوحدة يطمح المدير الفني الجديد لصاحب الأرض والجمهور إلى إعادة هيبة بطل النسخة الماضية وتسجيل أو انتصار له مع الفريق الأصفر بعد أن تركه الموسم الماضي بستة انتصارات وتعادل، فالنصر يدخل هذه المباراة وفي رصيده 22 نقطة في المركز السابع، وخارج دائرة المنافسة على لقب البطولة أو الدخول من ضمن الأندية الأربعة الباحثة عن أحد البطاقات المؤهلة إلى دوري أبطال آسيا، لكنه يأمل بفتح صفحة جديدة مع عشاقه ومحبيه بتحقيق انتصار يضمن له التقدم في سلم الترتيب، ومن المرجح ألا تشهد تشكيلة النصر تغييرات كثيرة، وسيعتمد كانيدا على الأسماء ذاتها، التي أشركها المدرب الموقت هيغيتا في مواجهة (الثلثاء) الماضي أمام بونيودكور الأوزبكي، غير أن طريقة أداء الفريق ستختلف لكون كانيدا سيعيد الفريق إلى طريقته المعتادة باللعب بثلاثة لاعبين في محور الارتكاز، ويملك مدرب النصر الجديد أسماء مميزة، وخصوصاً في خط المقدمة ومنتصف الملعب، غير أن الخطوط الخلفية تعد الأقل عطاء، إضافة إلى تراجع مستوى حراسة المرمى بوجود عبدالله العنزي. في الجانب المقابل، يطمع الضيوف إلى تعويض خسارة الفريق الماضية أمام الفيصلي في الرمق الأخير من المباراة وتحقيق انتصار يضمن لهم الابتعاد بشكل موقت عن منطقة الخطر، ففريق الوحدة بعد خسارته الأخيرة تجمد رصيده عن النقطة ال13 في المركز ال11، وينتهج مدربه الجزائري خيرالدين مضوي في أسلوبه التكتيكي التوازن بين النواحي الدفاعية والهجومية. الرائد - القادسية يأمل صاحب الضيافة بوقف مسلسل الخسائر المتتالية، التي أعادت الفريق إلى المركز ما قبل الأخير، وتجمد رصيده عن النقطة ال10، فالرائد تلقى سبع خسائر على التوالي، ولم يحقق أية نقطة على رغم تغيير طاقمين تدريبيين إلا أن الفريق عجز عن الظفر بأية نقطة إيجابية خلال الفترة الأخيرة، لهذا تعد هذه المواجهة بالنسبة للرائديين بمثابة «مباريات الكؤوس»، كون انتصار الفريق سينقله إلى المركز ال11، ويزيد من أوجاع الضيوف، ولذلك يتطلع المدرب الصربي الكسندر إلى التوصل للتوليفة الفنية، التي تضمن له تحقيق انتصار يعيد الآمال من جديد في البقاء بين الأندية الكبيرة، غير أنه يبالغ في اعتماده على النواحي الدفاعية والاكتفاء بتحركات المهاجم بانغورا وحيداً في المقدم من دون مساندة من ظهيري الجنب. في الجهة الأخرى، يدخل الضيوف هذه المباراة بعد أن حققوا تعادلاً ثميناً في الجولة الماضية أمام الاتحاد في مباراة مثيرة،، فعلى رغم الغيابات العديدة في صفوف الفريق القدساوي بسبب الإيقافات بعد أن خسر الفريق خدمات ثلاثة لاعبين دفعة واحدة بالبطاقات الملونة، إلا أن مدربه السعودي حمد الدوسري يمتلك البديل الجاهز لسد هذا النقص، إذ يعتمد الدوسري في أسلوبه الفني على تأمين مناطقه الخلفية واستغلال المساحات، التي يتركها الفريق بالارتداد السريع الذي دائماً ما يقوده لاعبا الطرف الأيسر عبدالرحمن العبيد وسعد عبدالأمير. هجر - الفيصلي يسعى الضيف الثقيل إلى مواصلة صحوته الأخيرة والتقدم نحو المراكز المتقدمة على سلم الترتيب، فالفيصلي حقق انتصاراً ثميناً في الجولة الماضية من أمام نظيره الوحدة وصل معه إلى النقطة ال22 في المركز الثامن، ويحتكم المدير الفني للفريق الروماني لفيو على مجموعة مميزة من اللاعبين بوجود بالبوا في خط المنتصف الذي يعد القائد الحقيقي للفريق ومصدر بناء الهجمات وصاحب التسديدات الصاروخية، وعلى الأطراف منصور حمزي وماركوس، فيما تبقى الخطوط الخلفية في الفريق هي الأبرز ومن الصعوبة اختراق الترسانة الدفاعية. في الجانب المقابل، يدخل فريق هجر هذه المواجهة منتشياً بأول انتصارين حققهما على التوالي، فهو يمتلك حالياً في رصيده تسع نقاط ومازال في المركز الأخير، ويدرك الهجراويون أن الانتصار في هذه الجولة سيبعد الفريق عن نهاية الترتيب للمرة الأولى هذا الموسم، وهذا ما سيدفعهم إلى تقديم كل ما لديهم، مستندين على عامل الأرض والجمهور، المدير الفني لأصحاب الأرض البلجيكي ديمول يعرف كل خافيا الفيصلي بعد أن أشرف عليه فنياً في الموسم الماضي، ويمتلك ديمول أسماء مميزة بوجود الفلسطيني أشرف نعمان، ومحمد الصيعري، وجاسم الحمدان.