يصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى جنوب السودان اليوم لعقد محادثات مع الرئيس سلفاكير ميارديت، فيما أعلنت لجنة مراقبة أفريقية أن قوات نائب الرئيس، زعيم حركة التمرد رياك مشار ستنتشر في العاصمة جوبا في آذار (مارس) المقبل، ما يعزز اتفاقية سلام هشة أنهت سنتين من الحرب الأهلية في البلاد. وستكون تلك المرة الأولى التي تنتشر فيها قوات حليفة لمشار في جوبا منذ كانون الأول (ديسمبر) 2013، حين تحول خلاف بين سلفاكير ونائبه مشار إلى حرب أهلية على أسس عرقية. ووقّع الجانبان بضغوط من واشنطن والأمم المتحدة وقوى أخرى، اتفاق سلام مبدئياً في آب (أغسطس) الماضي، واتفقا في كانون الثاني (يناير) على تقاسم المناصب الوزارية. وقال رئيس اللجنة المشتركة للمراقبة والتقييم فيستوس موجاي، إن الأطراف الموقعة على السلام اتفقت في وقت متأخر أول من أمس، على نشر 1370 جندياً من الجيش الشعبي لتحرير السودان اعتباراً من 1 آذار المقبل. وأوضح موجاي: «اتفقنا على تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من الاتفاقية معاً ولذلك سيتم نشر 1370 جندياً من بينهم 700 شرطي في جوبا، كحل وسط». وتوقع ناطق باسم مشار، أن عودة الأخير إلى جوبا «في الأسبوع الأول من آذار». وأعلنت حكومة جنوب السودان أمس، توصلها إلى اتفاق مع المعارضة بقيادة مشار، للإعلان عن «الحكومة الانتقالية» في الأسبوع الأول من آذار «مارس» المقبل، على أن تُناقَش قضية الولايات والدستور بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. على صعيد آخر، أعلن 41 حزباً سودانياً معارضاً الانخراط في ائتلاف سياسي أُطلق عليه اسم «قوى المستقبل للتغيير»، وتبني «الانتفاضة الشعبية كخيار لتغيير النظام الحالي في السودان»، بينما قررت جنوب أفريقيا سحب قواتها من البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور «يوناميد» بعد انتهاء فترة عمل القوة في 1 نيسان (أبريل) المقبل.