كابول - أ ف ب - شدد قائد القوات الاجنبية في أفغانستان الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال على ان الولاياتالمتحدة لا تستطيع مد هذا البلد بعدد إضافي من الجنود المقاتلين إلى ما لا نهاية. وقال لمحطة «سي إن إن»: «ترسل الولاياتالمتحدة وحلفاؤها آلافاً من القوات الإضافية للمساعدة في ضمان مستقبل أفغانستان، عبر وقف زخم حركة طالبان والمساعدة في زيادة عدد قوات الأمن الأفغانية». واوضح ماكريستال ان نية أوباما بدء سحب القوات الأميركية في تموز (يوليو) 2011، سيجبر المسؤولين الأفغان على تحمل زمام الأمور لضمان أمن بلدهم. ولم يؤيد ماكريستال المزاعم بأن موعد بدء الانسحاب المعلن مبكر، مشيراً الى ان الهدف الرئيسي للاستراتيجية حالياً هو حماية الناس كي تستطيع الحكومة تحسين وضعها الأمني وقدرتها على السيطرة والحكم. وشدد على أهمية تفادي وقوع ضحايا مدنيين «لأنه سيخفف من دعم الشعب الأفغاني لقوات التحالف». الى ذلك، كشف ديبلوماسيون قبل زيارة الامين العام للحلف الاطلسي (ناتو) اندرس فو راسموسن لروسيا الثلثاء ان الاحباط يتزايد في الحلف من دعم روسيا «الفاتر» لمهمته في افغانستان. وقال مبعوث طلب عدم نشر اسمه: «يستطيعون ان يفعلوا الكثير على صعيد ارسال بنادق «اي كي – 47»، وتقديم مساعدات نفط وغاز»، علماً ان موسكو تسمح حالياً بعبور امدادات الحلف وتتعاون في مكافحة المخدرات. كما عرضت تزويد القوات الافغانية اسلحة وتطوير معدات مثل مروحيات. وصرح ديبلوماسي آخر في الحلف الاطلسي بأن «موقف روسيا غامض، على رغم انها لا تريد ان يخفق الحلف الاطلسي في افغانستان بسبب المخاوف الامنية المشتركة»، ملمحاً الى ان موسكو قد ترى ميزة في تعثر الحلف في افغانستان، وان يتمتع بنفوذ اقل في مناطق أخرى. وتحسنت العلاقات بين الحلف وروسيا بعد تجميد في أعقاب الحرب الروسية القصيرة مع جورجيا في آب (اغسطس) 2008. ويريد الحلف توسيع الاتفاق الخاص بعبور امدادات غير قتالية من روسيا كي تشمل معدات قتالية، وتأمين حقوق الطيران فوق الاراضي الروسية للمعدات العسكرية التي تمر بالقطار حالياً.