تسلم مسؤولون أفغان شحنة تضم عشرة آلاف بندقية آلية وملايين من الطلقات كهدية من روسيا اليوم (الأربعاء)، في إشارة أخرى على تدخل روسيا المتزايد في أفغانستان. وتواجه قوات الأمن الأفغانية التي تعتمد بالكامل تقريباً على المساعدات الخارجية، صعوبات بتأمين البلاد، في ظل تصاعد حملة المتشددين. ومع تراجع الوجود العسكري لقوات التحالف الذي يقوده حلف "شمال الأطلسي" في العام الماضي، طلب الزعماء الأفغان من روسيا التي خاضت حرباً بأفغانستان في ثمانينات القرن الماضي المزيد من الأسلحة الروسية الصنع، ومنها أسلحة خفيفة ومدفعية وطائرات هليكوبتر مقاتلة. وقال مستشار الأمن الوطني الأفغاني حنيف أتمار في احتفال بمناسبة تسلم الشحنة: "هذه المنحة المهمة تمثل صداقة قوية بين الدولتين"، مضيفاً "هذا التبرع المهم جاء من صديق مهم لأفغانستان، في وقت حرج بالنسبة لأفغانستان وللمنطقة." وقال السفير الروسي ألكسندر مانتيتسكي لحشد من المسؤولين العسكريين والأمنيين، إن "بلاده مستعدة للعمل مع أفغانستان في مواجهة مشكلات مثل الإرهاب والمخدرات". وجاءت شحنة اليوم في الوقت الذي يقول فيه مسؤولون روس، إن "صبرهم نفد نتيجة فشل سياسات واشنطن في أفغانستان". وتعاونت روسيا التي لم تكن عضواً في التحالف الأميركي بأفغانستان، على مدى سنوات مع واشنطن في السماح بمرور الإمدادات العسكرية عبر أراضيها وفي مجالات أخرى، مثل مكافحة المخدرات وإمدادات السلاح. وانتهى هذا التعاون وسط خلافات سياسية في شأن الحرب في أوكرانيا وسورية. وقال مسؤولون روس كبار يعارضون علانية الوجود الأميركي الطويل في أفغانستان، إنهم "يسعون إلى توثيق العلاقات مع حكومة كابول وكذلك مع طالبان".