نيروبي - رويترز - دعت الحكومة الصومالية الانتقالية روسيا أمس الجمعة إلى تقديم تفسير لسبب تركها عشرة قراصنة صوماليين مفترضين في عرض البحر في خليج عدن بلا أجهزة ملاحة وبلا أمل كبير في التمكن من البقاء على قيد الحياة. وكانت قوات روسية اقتحمت الأسبوع الماضي ناقلة نفط مخطوفة في عملية انقاذ أسفرت عن مقتل قرصان. وقالت روسيا إنها اعتقلت عشرة قراصنة آخرين لكنها اضطرت إلى تركهم في البحر على متن أحد الزوارق الصغيره التي استخدموها في الهجوم على الناقلة. وقال مسؤول عسكري إنهم جُرّدوا من اسلحتهم وأجهزة الملاحة. ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصدر عسكري لاحقاً أن القراصنة العشرة ماتوا على الأرجح بعدما فشلوا في الوصول إلى الشاطئ. وقال عبدالرزاق آدم المسؤول في وزارة الإعلام الصومالية ل «رويترز»: «نريد تفسيراً من روسيا لوفاة مواطنينا». وأضاف: «هم عصابات وليس هناك من جدل حول ذلك، ولكن لديهم الحق في الحصول على محاكمة عادلة. تركهم وحيدين في المياه الدولية لم يكن الخيار الوحيد». على صعيد آخر، ذكرت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي أمس الجمعة أن قراصنة صوماليين أفرجوا عن ناقلة ترفع علم بريطانيا وتحمل مواد كيميائية بعد الحصول على فدية. وقالت القوة في بيان صدر في وقت متقدم أول من أمس «تم اسقاط الفدية صباح يوم 13 أيار (مايو) لمجموعة القراصنة التي كانت تحتجز السفينة سانت جيمس بارك الراسية في جاراكاد». ولم يوضح البيان مبلغ الفدية. وكانت الناقلة وحمولتها 13924 طناً في طريقها من اسبانيا الى تايلاند عندما احتجزها قراصنة يوم 28 كانون الأول (ديسمبر). ويصل عدد أفراد طاقم الناقلة الى 26 فرداً هم ثلاثة فيلبينيين وثلاثة من الروس وواحد من جورجيا واثنان من رومانيا وخمسة بلغار وأوكرانيان وبولندي وستة هنود وثلاثة أتراك. وقالت القوة: «الناقلة تبحر الآن في طريقها بسلام ولا تزال القوة تراقب الوضع».