انتفض فريق النصر في الأوقات الأخيرة من مباراته أمام ضيفه بونيودكور الأوزبكي في مستهل مواجهات دوري أبطال آسيا، وحقق تعادلاً صعباً بثلاثة أهداف لمثلها، بعد أن تأخر في مناسبتين بفارق هدفين، إلا أن لاعبي النصر تفوقوا على ظروف المباراة وظفروا بتعادل مقنع عطفاً على سير أحداث المواجهة. لم يكن النصر وجمهوره ينتظر أن تكون بداية المباراة بتلك التي بدأت أمام الضيوف الأوزبكيين، حينما قدّم لهم حارس النصر عبدالله العنزي هدية لم يكن لهم رفضها عندما أخطأ بإبعاد كرة قبل مرور الدقيقة الثالثة نجح في استثمارها الضيوف وحولوها إلى هدف بإمضاء حامدوف الذي أربك حسابات النصر وجمهوره ما زاد من الضغوط النفسية على الفريق الأصفر الذي كاد مرماه يتلقى هدفاً آخر. وواصل النصر التوهان وفقدان التركيز خصوصاً في منطقة الجزاء وتحول ملعبه إلى ساحة غزو للأوزبكيين، وكاد سيرشي أن يضاعف النتيجة بهدف ثانٍ في الدقيقة ال10 إلا أن قائد النصر حسين عبدالغني كان حاضراً وأخرج كرة من على خط المرمى، وعلى رغم التراجع الجزئي لفريق بونديكور إلا أن الهجمة المرتدة التي كانوا يقومون بها سببت قلقاً للاعبي النصر الذين فقدوا قوة الالتحام مع الخصم الذي نجح في تعزيز النتيجة عند الدقيقة ال33 بهدف من كرة رأسية إثر كرة عكسية من طريق زوقهاي. وبلغت قمة الإثارة في آخر دقائق الشوط الأول، بعد أن انتفض لاعبو النصر، وكاد أدريان أن يفك الحصون بكرة تبادلها مع نايف هزازي إلا أن القائم الأوزبكي تصدى لها، وحضر حارس بونيوديكور بكرة سددها ماركينو ونجح في الكرة الثالثة في حصول شايع شراحيلي على ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة نفذها أدريان بإتقان هدفاً للنصر. افتتح النصر الشوط الثاني بتغيير، إذ زج مدربه هيغيتا بمحمد السهلاوي، على حساب إبراهيم غالب، رغبة منه في استمرار الحال التي انتهى بها الشوط الأول، وأظهر النصر مستوى مغايراً مع التغيير وحصار بونيودكور في ملعبه، رغبة في تعديل النتيجة، إلا أن اعتماد النصر على الكرات الطولية أفقدها الخطورة. وسنحت فرصة التعديل لنايف هزازي (60) بكرة رأسية حولها السهلاوي، إلا أن حارس المرمى زخارف كان لها بالمرصاد وأخرجها ببراعة، ونوع الفريق الأصفر أماكن ضغطه وغزوه، وحاول مدربه تنشيط وسطه فزج بالشهري وعوض خميس. حاول النصر اللحاق بالنتيجة، إلا أن الأخطاء في التمرير أهدرت كل تلك الجهود، وعاد لاعبو النصر لارتكاب الأخطاء، ونجح بونيودكور في استثمار كرة، وسجل منها الهدف الثالث (75)، قبل أن يقلص النصر الفارق عبر تصويبة من قدم يحيى الشهري (79)، ولم يدم انتظار النصر كثيراً حين تحصل على ضربة حرة مباشرة صوبها قائده حسين عبدالغني بكل روعة في أقصى الزاوية اليمنى لمرمى الضيوف محققاً هدف التعادل (84)، وحاول النصر قلب الطاولة، وكاد أن يحقق مبتغاه برأسية هزازي، إلا أن حارس المرمى زخارف الأوزبكي أبطل مفعولها.