تعادل النصر مع ضيفه بونيودكور الأوزبكي بهدف لمثله في المواجهة التي جمعتهما أمس (الثلثاء)، على إستاد الملك فهد في الرياض، في افتتاح مباريات دور المجموعات من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، التي شهدت أيضاً مواجهة بين الشباب ومستضيفه العين الإماراتي انتهت بالتعادل السلبي ما منح باختاكور فرصة تصدّر المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط بعد فوزه على نفط طهران بهدفين في مقابل هدف في اليوم ذاته، في حين احتل العين والشباب المركزين الثاني والثالث برصيد نقطة لكل منهما. وكان بيروزي الإيراني افتتح منافسات المجموعة الأولى التي تضم النصر وبونيودكور بفوز كبير على ضيفه لخويا القطري بثلاثة أهداف من دون رد ليتصدر بذلك مجموعته. النصر - بونيودكور بدأ الشوط الأول بمجازفة غير متوقعة ومفاجأة غير منتظرة من مدرب النصر خورخي داسيلفا، الذي أراح خمسة لاعبين من قائمة فريقه الأساسية في النزالات الأخيرة، وعمد إلى المشاركة بالبدلاء بحثاً عن تفعيل سياسة التدوير في مستهل المشوار الآسيوي، فأسهم غياب المهاجمين محمد السهلاوي وحسن الراهب وصانع الألعاب يحيى الشهري ولاعب الارتكاز شايع شراحيلي والمدافع محمد حسين في تذبذب أداء الفريق وضياع منظومته في أرضية الميدان، إذ افتقد البدلاء إلى الانسجام والتجانس وعانى الفريق من غياب لغة التناغم في ملعب النزال، فجاء الأداء الفني باهتاً، والعطاء الكروي ضعيفاً لا يرقى إلى طموحات الجماهير الكبيرة التي حضرت اللقاء. محاولات النصر الهجومية كانت عبارة عن اجتهادات فردية من أحمد الفريدي وأدريان وإبراهيم غالب، وسط اختفاء المهاجم ويلا الذي ضاع بين كماشة الدفاع الأوزبكي، خصوصاً بعد أن زجّ به داسيلفا وحيداً في المقدمة الصفراء، فلم تكن تحركات فابيان مركزة وعانى من التسرع وكثرت كراته المقطوعة ما سبب إرباكاً لمدافعي الفريق، لتمر الدقائق هادئة من دون خطورة تذكر حتى توغل غالب بكرة سريعة من الجهة اليسرى سددها قوية، ولكن يقظة الدفاع حولتها إلى ركلة ركنية (10). هدف الغفلة الأوزبكي جاء بعد ركلة ركنية أخطأ الحارس عبدالله العنزي في التعامل معها ليودعها بقبضة يده في الشباك الصفراء هدفاً أول لفريق بونيودكور الأوزبكي، كان بمثابة الصدمة لجماهير الفريق المحتشدة في المدرجات (14). رد أصحاب الضيافة على الهدف جاء ضعيفاً، إذ غابت المحاولات الهجومية، ولم تكن مبادرات اللاعبين وفق التطلعات في ظل ندرتها على المرمى الأوزبكي، لينفذ فابيان خطأ من خارج ال18 في يد الحارس الأوزبكي (30) ، ثم هيّأ فابيان كرة سريعة أرسلها أدريان صاروخية من خارج الصندوق ولكن يقظة الحارس كانت لها بالمرصاد (32). في الشوط الثاني، تحسن أداء النصر كثيراً، عندما اندفع اللاعبون إلى الهجوم بحثاً عن التعديل، بعد أن حسوا بصعوبة موقفهم أمام جماهيرهم الكبيرة، فتوغل ويلا بكرة من الجناح الأيسر وهيأها بشكل متقن للفريدي الذي سددها قوية صوب شباك الحارس تيواريف، الذي أنقذ الموقف (47)، بعدها نجح فابيان من إحراز هدف التعادل للفريق النصراوي بعد كرة ذكية جهزها له أدريان سددها مباشرة في مرمى بونيودكور (50). ثم واصل النصر هجومه رغبة في إحراز المزيد من الأهداف وتحقيق الانتصار، وساعده في ذلك تراجع الضيوف إلى مناطقهم الخلفية واعتمادهم على الهجمات المرتدة لاستغلال التقدم النصراوي، وكاد ويلا أن يضاعف النتيجة من قذيفة قوية أرسلها من خارج منطقة الجزاء مرت بمحاذاة القائم الأوزبكي (65)، بعدها أشرك المدرب داسيلفا المهاجم محمد السهلاوي بدلاً من ويلا. عاد داسيلفا لتغييراته الهجومية، وزجّ بحسن الراهب على حساب أدريان لزيادة الكثافة الهجومية في المقدمة الصفراء (79)، وافتك خالد الغامدي كرة من الجهة اليمنى قبل أن يسددها صاروخية تصدّى لها الحارس الأوزبكي تيواريف منقذاً مرماه من فرصة خطرة (82)، بعدها سحب داسيلفا الفريدي ودفع باللاعب يحيى الشهري بدلاً منه، لكن محاولات الفريقين كافة، خصوصاً النصر لم تثمر عن هدف، ليكتفيا بالتعادل الإيجابي (1-1). الشباب - العين عاد الشباب بنقطة ثمينة من أرض مستضيفه العين الإماراتي بعد التعادل السلبي الذي جمع الفريقين أمس (الثلثاء) في افتتاح مباريات دور المجموعات من دوري أبطال آسيا لكرة القدم. وتقاسم الشباب مركز الوصافة مع العين بنقطة وحيدة، وذلك بعد فوز باختاكور الأوزكبي على ضيفه نفط الإيراني بهدفين في مقابل هدف. دخل مدرب الشباب، البرتغالي جايمي باتشيكو المباراة بتشكيلة مغايرة عن آخر مواجهة لعب فيها في الدوري، وشهد خط الدفاع الشبابي تغيير جذري بدخول الغاني محمد أوال والصاعد عامر هارون، كما أعاد إلى الخريطة الشبابية الثنائي عطيف الأشقاء أحمد وعبده، مع الاكتفاء بالغاني جون أنطوي وحيداً في الهجوم. كاد العين أن يفتتح التسجيل باكراً بعد انفراد الكوري الجنوبي لي بيونغ بالمرمى الشبابي قبل أن يرفع رجل الخط رايته معلناً تسلل اللاعب، استمرت الأفضلية العيناوية في الدقائق ال10 الأولى، بعدها دخل الضيوف أجواء المواجهة وبسطوا سيطرتهم على مجريات المواجهة واستطاعوا الوصول إلى الملعب «البنفسجي» أكثر من مرة، بفضل ثنائيات البرازيلي رافينها وعبدالله الأسطا، إضافة إلى انطلاقات حسن معاذ من الجهة اليمنى. استعاد العين شراسته في الثلث الأخير من الشوط الأول، وكاد جيان أن ينثر الفرح في مدرجات إستاد هزاع بن زايد، بعد أن طار إلى كرة هوائية وحولها باتجاه الشباك الشبابية، كان لها الحارس وليد عبدالله بالمرصاد، وعلى رغم الندية الكبيرة على أرضية الميدان، إلا أن الخطورة كانت شبه غائبة عن شباك الفريقين في ظل الانضباط الدفاعي الكبير الذي كان سمة الجزء الأول من المواجهة. بدأ الفريقان شوط المباراة الثاني برتم أقل، وكانت الرغبة العيناوية واضحة بالبحث عن هدف التقدم، وفي ظل غياب الفاعلية الشبابية في منتصف الميدان، زج المدرب الشبابي باللاعب الشاب عبدالعزيز البيشي بديلاً عن عبده عطيف (56)، تحسن أداء الشباب قليلاً، ونال لي ميونغ أولى البطاقات الصفراء في المباراة بعد دخوله العنيف على رافينها (61)، ولم يقف مدرب العين متفرجاً وفضّل إشراك محمد عبدالرحمن بديلاً عن إبراهيما دياكيه (65) بغية إيجاد حلول لاختراق التكتلات الشبابية، ودخل نايف هزازي بديلاً عن جون أنطوي (67). ومع استمرارية الضغط العيناوي على المرمى الشبابي تحصّل مدافعي الشباب محمد أوال وحسن معاذ على بطاقتين صفراء في ظرف دقيقتين، قبل أن يجد السولفاكي ستوتش المنفذ إلى شباك وليد بكرة صوبها إلى المرمى الشبابي كان الحارس لها بالموعد (79)، رد معاذ على تصويبة ستوتش بأخرى أطلقها على الشباك العيناوية نجح الحارس خالد عيسى في إبعادها (80). في الدقائق ال10 الأخيرة زادت الندية بين الفريقين، ورمى أصحاب الأرض بثقلهم بغية الخروج بنقاط المباراة، إلا أن التماسك الشبابي منع كل ذلك، وقبل ثوانٍ من إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة، تحصّل العين على خطأ على مشارف منطقة الخطر الشبابية، تقدم لها ستوتش وسط ترقب شديد وامتلاء منطقة الجزاء الشبابية بلاعبي الفريقين، إلا أن تصويبة السولفاكي أخطأت المرمى واعتلت القائم الشبابي (95).