عيّن الرئيس المصري الموقت عدلي منصور رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية محمود حجازي رئيساً للأركان الجيش بعد ترقيته إلى رتبة الفريق، ليخلف الفريق أول صدقي صبحي الذي شغل منصب وزير الدفاع. وتربط حجازي علاقة مصاهرة بوزير الدفاع المستقبل عبدالفتاح السيسي الذي تزوج ابنه ابنة حجازي في العام 2010. كما أن رئيس الأركان الجديد كان تولى قيادة الاستخبارات الحربية خلفاً للسيسي في آب (أغسطس) 2012 بعد تعيين الرئيس المعزول محمد مرسي السيسي وزيراً للدفاع. ويعتبر حجازي من الوجوه المألوفة خلال قيادة المجلس العسكري السابق، إذ عهد إليه الدفاع عن صورة الجيش بعدما زادت الانتقادات له، لاسيما بعد «أحداث ماسبيرو» التي قتل خلالها أكثر من عشرين متظاهراً قبطياً في اشتباكات مع الجيش. وهو من الوجوه القليلة التي استمرت بعد حركة التغييرات الواسعة التي أجراها مرسي وأطاح فيها وزير الدفاع السابق حسين طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان. وولد حجازي في العام 1953، وتخرج في الكلية الحربية العام 1974 ضمن الدفعة 65 حربية، وتدرج في الوظائف القيادية في سلاح المدرعات من قائد فصيلة حتى قائد فرقة مدرعة. وعُيّن ملحقاً للدفاع في لندن، كما عمل مساعداً لقائد المنطقة المركزية العسكرية، فرئيساً لأركان المنطقة الغربية العسكرية ثم قائداً لها، ليترأس بعد ذلك هيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة، فمديراً لإدارة الاستخبارات الحربية والاستطلاع. وحصل حجازي على جميع الفرق المطلوبة في سلاح المدرعات، كما حصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، وزمالة كلية الحرب العليا في أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ودورتي المدرعات المتقدمة والاستخدام الفني في الولاياتالمتحدة. وشارك في حرب الكويت وحصل على أنواط ونياشين منها نوط التدريب من الطبقة الثانية، ونوط الواجب العسكري من الطبقات الأولى والثانية والثالثة، وميدالية تحرير الكويت، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، ونوط الخدمة الممتازة، وميدالية «25 يناير 2011».