قال وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي انه حسم الأمر وسيلبي طلب الشعب بالترشح لرئاسة مصر. واعتبر السيسي في مقابلة مع صحيفة "السياسة" الكويتية ان أحلام المصريين كبيرة والأمانة أكبر، وحملها يحتاج إلى مشاركة الجميع وتعاونهم". وقال السيسي: "لا نحمل عصاً سحرية، لكننا لا نتلاعب بآمال الشعب وأحلاهم، ولهم أقول نشبك الأيدي ونتقدم للعمل". ورأى ان ما يحدث حالياً في مصر "أشبه بحشرجات محتضر"، وأكد أنها لن تؤثر في عزيمة الشعب المصري، جازماً أن مصر ستخرج من "كبوتها". وحض السيسي العرب على مواجهة "الإرهاب"، مشيراً إلى أن الشعب المصري "سيتذكر موقف الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، وسيتذكر أيضاً مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ودعمه لبلدنا، وسيتذكر أكثر برقيته إلينا وإلى جيش مصر ورئاسة الجمهورية، وكذلك دعم المملكة المالي، كما مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة ورجالها الذين زاروا مصر ليقدموا دعمهم السخي، وبكل اعتزاز دعم دولة الكويت وعواطف أهلها، وكذلك البحرين وسلطنة عمان". والسيسي خريج الكلية الحربية عام 1977، عمل في سلاح المشاة، وعُيِّن قائداً للمنطقة الشمالية العسكرية. تولى منصب مدير إدارة الاستخبارات الحربية والاستطلاع. وفي 12 آب (أغسطس) 2012، أصدر الرئيس المعزول محمد مرسي قراراً بترقية السيسي من رتبة لواء إلى رتبة فريق أول وتعيينه وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة، خلفاً للمشير محمد حسين طنطاوي. وفي 3 تموز (يوليو) 2013، أقدم السيسي على عزل مرسي إثر تظاهرات حاشدة طالبت برحيله، معلناً اتخاذ إجراءات عُرِفت بخريطة الطريق. ورُقّي الى رتبة مشير في 27 كانون الثاني (يناير) 2014 بقرار من الرئيس عدلي منصور. نال القائد العام للقوات المسلحة المصرية خلال مشواره العسكري الكثير من الميداليات والأنواط، مثل ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة عام 1998، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية 2005، ونوط الخدمة الممتازة 2007، وميدالية 25 يناير 2012، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولي 2012.