ساهمت الزيادة في الإنفاق العام والاستثمار في ألمانيا، في ارتفاع الناتج بنسبة 0.3 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي، وفاق أثرها ضعف الصادرات. وأفاد مكتب الإحصاء الاتحادي بأن الإنفاق العام «ساهم في 0.2 نقطة مئوية في الناتج خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2015، مع ازدياد الإنفاق الحكومي لدعم اللاجئين. وكان للاستثمارات أيضاً دور بنسبة 0.4 نقطة مئوية، بينما كان تأثير التجارة سلبياً، إذ لم تساهم سوى في نسبة 0.5 نقطة فقط، نتيجة تراجع الصادرات 0.6 في المئة في الفترة ذاتها. وتراجعت معنويات الشركات الألمانية للشهر الثالث، مسجلة أدنى مستوياتها في أكثر من سنة. وقادها نحو ذلك التدني الشديد في توقعات شركات الصناعات التحويلية. وانخفض مؤشر «معهد ايفو» الاقتصادي لمناخ الأعمال إلى 105.7 في مقابل 107.3 في كانون الثاني (يناير) الماضي، مسجلاً أدنى مستوياته منذ كانون الأول (ديسمبر) 2014. ويستند مؤشر المعهد الاقتصادي الذي يتخذ من ميونيخ مقراً، إلى مسح شهري لنحو 7 آلاف شركة. وكان متوسط التوقعات للمؤشر بلغ 106.7 في مسح أجرته وكالة «رويترز»، وقاد الانخفاضَ تدن حاد في توقعات شركات الصناعات التحويلية، التي تضررت صادراتها من ضعف الأسواق الناشئة.