ناشد رئيس بلدية حيفا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ينقل مخزنا للكيماويات الصناعية من المدينة قائلا، إن "التهديد المستتر الذي وجهه "حزب الله" اللبناني يضع مليون شخص في خطر. وزادت مخاوف الإسرائيليين من مخاطر التسمم من مخزن للأمونيا مكون من أربعة طوابق في ميناء حيفا بعد الهجمات الصاروخية التي شنها "حزب الله" خلال الحرب التي دارت بلبنان في العام 2006. وفي العام 2013 قالت حكومة نتنياهو إن المخزن سيغلق في إطار خطة لبناء مخزن ومصنع جديد للأمونيا في صحراء النقب. ودفع التأخير في تنفيذ الخطة ووصف حسن نصر الله زعيم "حزب الله" الأسبوع الماضي لمخزن حيفا بأنه بديل عن سلاح للدمار الشامل رئيس البلدية يونا ياهاف إلى مناشدة نتنياهو إلى التحرك. وقال ياهاف لراديو الجيش الإسرائيلي "نحن وحدنا في هذه المعركة. هناك مليون شخص حول هذا المخزن هنا. إنها مادة غازية مادة شديدة الخطورة". ولم يرد على الفور مكتب نتنياهو على هذه التصريحات. وأحالت وزارة البيئة إلى بيان أصدرته بعد تهديد نصر الله قالت فيه إنه بنهاية الشهر تنتظر مناقصات بناء للموقع في صحراء النقب. وجاء في بيان وزارة البيئة "حاليا المسألة الرئيسة التي تؤخر بناء المصنع هو ارتفاع سعر الغاز لأن المصنع يحتاج إلى غاز لينتج الأمونيا" واعترف البيان أيضا بأن مخزن حيفا "يمثل خطرا بيئيا وأمنيا". وقال ياهاف إنه يجب على حكومة نتنياهو "أن توفر المال وألا تنتظر قطاع الأعمال. الصحة والخطر أهم.. السكان أهم مئة مرة من أي اعتبارات اقتصادية". وقالت بلدية حيفا إن المخزن مملوك لحيفا للكيماويات وهي شركة خاصة. ولم يتسن الحصول على تعليق من الشركة. وقبل حوالى عشر أعوام نقلت إسرائيل مخزنا للغاز من بي جليلوت قرب تل أبيب بعد أن فجر ناشطون فلسطينيون قنبلة في الموقع مما كاد أن يشعل حريقا هائلا. وقال ياهاف إن نقل مخزن الغاز من بي جليلوت أتاح موقعا عقاريا مربحا لكن هذا ليس الحال مع مخزن حيفا. وأضاف أن السلطات "لا تضعنا في الاعتبار لأننا نتحدث عن مخزن موجود في الميناء وللأسف ليس له قيمة عقارية كبيرة". ويوجد في حيفا مصانع أخرى كبيرة منها أكبر مصفاة للنفط في إسرائيل. وفي خطاب ألقاه نصر الله في 16 شباط (فبراير) قال إن "حزب الله" لم يضرب مخزن حيفا في حرب العام 2006 لكنه قد يفعل مستقبلا. وقال نصر الله "ويخشى سكان حيفا من هجوم قاتل، إذا حصلت حرب أو ما حصلت حرب هم على كل حال خائفون- ويخشى سكان حيفا من هجوم قاتل على حاويات- حاويات ضخمة جداً من مادة الأمونيا، هذه موجودة في حيفا ولا تزال حتى الآن، نحن في حرب تموز تجنبنا أن نمد يدنا عليها التي تحتوي على أكثر من 15 ألف طن من الغاز والتي ستؤدي إلى موت عشرات آلاف السكان.. هذا الأمر كالقنبلة النووية تماما".