قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد اجتماعه مع رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا، إن الرئيس وعد اليوم (الثلثاء) بإجراء محادثات والإفراج عن سجناء وإلغاء أوامر اعتقال في محاولة لإنهاء أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ أشهر. وأبلغ بان الصحافيين أن نكورونزيزا أكد له أيضا خلال اجتماعهما أن القيود المفروضة على وسائل الإعلام ستُلغى . ويعد هذا الاجتماع جزءا من حملة ديبلوماسية متصاعدة لوقف القتال في تلك الدولة الواقعة في وسط أفريقيا بعد عشر أعوام من خروجها من حرب أهلية عرقية. وقُتل أكثر من 400 شخص منذ نيسان (إبريل) عندما أعلن نكورونزيزا ترشيح نفسه لفترة ثالثة مما أثار احتجاجات في الشوارع ومحاولة انقلاب. وتقول أحزاب المعارضة إن ترشيح نفسه لفترة ثالثة غير دستوري. والتقى بان مع زعماء الأحزاب السياسية في العاصمة بوغومبورا بعد وصوله ليل الاثنين ثم توجه بعد ذلك إلى مكتب الرئيس يوم الثلثاء. وقال بان "شجعني جدا تعهد الزعماء السياسيين سواء في الحكومة أو الحزب الحاكم أو المعارضة بالمشاركة في حوار شامل. هذا ما أكده لي الرئيس نكورونزيزا". وأصدرت الرئاسة البوروندية فيما بعد بيانا قال إنه سيتم الإفراج عن ألفي شخص. وتشعر دول افريقية أخرى بقلق من العنف في بلد مازالت ذكريات الإبادة الجماعية في رواندا المجاورة حاضرة فيه. وقالت جنوب أفريقيا إن جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا سيزور بوغومبورا يومي 25 و26 شباط (فبراير) مع رؤساء موريتانيا والسنغال والجغابون وإثيوبيا في معالجة الوضع السياسي". وكان نكورونزيزا قد رفض من قبل خططا للاتحاد الأفريقي لإرسال قوات لحفظ السلام قائلا إنه سيعتبر وجودهم غزوا.