اتهمت الولاياتالمتحدة اليوم (الأربعاء)، حكومة رواندا بالعمل على "زعزعة استقرار" بوروندي المجاورة، وخصوصا عبر تجنيد لاجئين بورونديين للمشاركة في معارضة مسلحة ضد نظام رئيسهم. وقالت مساعدة وزيرة الخارجية لشرون افريقيا ليندا توماس غرينفيلد امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ: "اطلعنا على عدد من تقارير زملائنا في الميدان توحي بضلوع الحكومة الرواندية في أعمال تزعزع استقرار بوروندي". وتحدث أمام اللجنة المبعوث الاميركي الخاص لمنطقة البحيرات العظمى توماس بيرييلو عن "معلومات ذات مصداقية عن تجنيد لاجئين بورونديين في مخيمات رواندا للمشاركة في هجمات تقودها المعارضة البوروندية المسلحة ضد الحكومة". وهي المرة الاولى التي تتهم فيها الحكومة الأميركية مباشرة وعلنا سلطات كيغالي في إطار الازمة التي تواجهها بوروندي المجاورة. والعلاقات بين البلدين الجارين في أدنى مستوياتها حاليا، إذ تتهم بوجومبورا كيغالي بدعم المعارضين وتوفير قاعدة خلفية لتمرد ناشئ، الامر الذي تنفيه كيغالي. وتشهد بوروندي أزمة سياسية حادة منذ ترشح الرئيس بيار نكورونزيزا في اخر نيسان (ابريل) 2015 لولاية ثالثة، واعادة انتخابه في تموز (يوليو) من العام نفسه. وقتل اكثر من 400 شخص منذ بدء الأزمة فيما نزح 230 ألف شخص الى المنفى.