تدهور الجنيه الاسترليني أمام الدولار وسلة عملات رئيسية الى مستوى سعر صرفه في تشرين الأول 2009 وسجل أمس 1.458 دولار، ما يعني انخفاضه بنسبة 2.4 في المئة في اليوم الأول للتداول بعد «صراع البقاء أو الخروج من الاتحاد الاوروبي». كما تراجعت العملة البريطانية بنسبة 1.4 في المئة أمام اليورو الذي سجل 0.7833 استرليني. واستبعد محللون في سوق لندن اي أسباب اقتصادية لتراجع العملة والمردود على السندات السيادية، وقالوا «انها أسباب نفسية» نتيجة عدم اليقين من المستقبل، وان الاسترليني قد يواصل مسيرته التراجعية مع انضمام ما يصل الى 150 نائباً من حزب المحافظين (نصف عدد نواب الحزب البالغ 331 نائبا) الى الحملة المطالبة بالتصويت ب»لا» للبقاء في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي سيجري في 23 حزيران (يونيو) المقبل. ومن ابرز ما أثر سلباً في سعر صرف الاسترليني ما أعلنته مؤسسة «موديز» عن ان الخسائر أكبر من المكاسب في حال اختار البريطانيون الانسحاب. وسيوقع اليوم ما يصل الى 50 رئيساً تنفيذياً لشركات من أصل ال 100 الأكبر في بورصة لندن بياناً يحضون فيه على التصويت ب»نعم» للحفاظ على اقتصاد حيوي وعدم الدخول في المجهول مع هجرة الاتحاد الذي يضم حوالى 500 مليون نسمة. يُشار الى أن رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كامرون قال أمام مجلس العموم (البرلمان) أمس «ان الخروج من الاتحاد الاوروبي سيُهدد الأمن القومي والاقتصادي لبريطانيا».