نزلت الأسهم الأوروبية للجلسة الثانية على التوالي أمس مع تراجع أسعار النفط الخام من جديد بفعل القلق من تخمة المعروض ونتائج دون التوقعات من شركات مثل شركة النفط الكبرى «بي بي». ونزل سهم «بي.بي.» 6.8 في المئة وكان أكبر خاسر على مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم كبريات الشركات الأوروبية بعدما أعلنت الشركة أنها منيت بخسارة سنوية بلغت 6.5 بليون دولار وهي أسوأ نتائج للشركة منذ 20 سنة على الأقل في ظل الهبوط الحاد في أسواق النفط. ونزل مؤشر «ستوكس يوروب 600» لقطاع النفط والغاز 2.1 في المئة ليدفع مؤشر «يوروفرست 300» للهبوط 0.5 في المئة في التعاملات المبكرة وكان أغلق أول من أمس متراجعاً 0.2 في المئة. وارتفع عدد من الأسهم بعد الإعلان عن نتائج مشجعة وصعد «بنك دانسك» أربعة في المئة عقب الإعلان عن أرباح أعلى من التوقعات في الربع الأخير بفضل ارتفاع الدخل من عمليات التداول. وتراجع مؤشرا «فايننشال تايمز» البريطاني و «داكس» الألماني 0.4 في المئة ومؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.5 في المئة. وتراجعت الأسهم اليابانية مع إقبال المستثمرين على البيع لجني أرباح بعد المكاسب الكبيرة التي حققتها الأسهم عقب القرار المفاجئ ل «بنك اليابان» (المركزي) في أواخر الأسبوع الماضي بتبني أسعار فائدة سلبية. وأغلق «نيكاي» على 17750.68 نقطة بانخفاض 0.6 في المئة مبتعداً عن أعلى مستوى في أربعة أسابيع عند 17905.37 نقطة الذي بلغه أول من أمس. وهبط مؤشر الأسهم العقارية 3.3 في المئة كما فقد مؤشر أسهم المؤسسات غير المصرفية 2.5 في المئة بعدما صعد على مدى اليومين الماضيين. وظل الطلب قويا على الأسهم الآمنة حيث ارتفع مؤشر أسهم شركات الأدوية ثلاثة في المئة. وتراجع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة إلى 1452.04 نقطة كما انخفض مؤشر «جيه بي اكس - نيكاي 400» بنسبة 0.8 في المئة لينهي اليوم عند 13117.17 نقطة. وأنهت الأسهم الأميركية تعاملات من دون تغير يذكر بعد تعافيها في أواخر جلسة التداول بدعم من مكاسب قوية لسهمي «فايسبوك» و «ألفابت». وتراجع مؤشر «داو جونز الصناعي» 17.12 نقطة تعادل 0.10 في المئة ليغلق عند 16449.18 نقطة. وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 0.86 نقطة توازي 0.04 في المئة إلى 1939.38 نقطة. وزاد مؤشر «ناسداك المجمع» 6.41 نقطة أو 0.14 نقطة لينهي اليوم عند 4620.37 نقطة. أعلى مستوى للإسترليني في 3 أسابيع قفز الجنيه الإسترليني أكثر من نصف سنت أميركي ليسجل أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمس، بعدما جاء في مسودة اتفاق مقترح مع الاتحاد الأوروبي أن بريطانيا لن تضطر للاندماج سياسياً بدرجة أكبر مع الاتحاد الأوروبي إذا أرادت البقاء في الاتحاد. وتناولت الاقتراحات القطاعات الأربع التي يطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون بإصلاحات فيها. ويخوض كامرون محادثات مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، الذي أعلن الاقتراحات أمس، للفوز بما سمّاه «أفضل اتفاق ممكن» لبريطانيا قبل استفتاء قد يُجرى في حزيران (يونيو) المقبل. وصعد الإسترليني إلى 1.4447 دولار بعد نشر مسودة الاقتراحات، من 1.4380 دولار قبل الإعلان عنها، قبل أن يتراجع إلى 1.4410 دولار، منخفضاً 0.1 في المئة خلال اليوم. وأمام اليورو، قلص الإسترليني خسائره ليسجل 75.735 بنس مقارنة ب75.89 بنس قبل نشر المسودة. وارتفع الذهب إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر أمس، إذ سلط تباطؤ النشاط العالمي لقطاع الصناعات التحويلية الضوء على التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، ما دفع المستثمرين إلى اللجوء للأصول التي تعد ملاذاً آمناً. واستفاد الذهب من تقلبات أكبر لأصول أخرى، ويمكن أن يحقق مزيداً من المكاسب إذ من المحتمل أن تضطر المصارف المركزية في العالم لتيسير السياسة النقدية أكثر هذا العام لتنشيط النمو. ولامس الذهب 1130.11 دولار للأونصة في التعاملات الفورية، وهو أعلى مستوياته منذ 3 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بعدما سجل 1125.36 دولار للأونصة، منخفضاً 0.3 في المئة. وانخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم نيسان (أبريل) 0.2 في المئة إلى 1126 دولاراً، وهبط سعر البلاتين في التعاملات الفورية 1.1 في المئة إلى 860.10 دولار، والبلاديوم 0.6 في المئة إلى 497.30 دولار، والفضة 0.3 في المئة إلى 14.28 دولار.