فيينا، القاهرة - أ ب، «الحياة» - كشف تقرير لوكالة الطاقة الذرية حصلت وكالة «أسوشيتد برس» على نسخة منه أن مفتشين نووين تابعين للأمم المتحدة عثروا على آثار يورانيوم عالي التخصيب في مصر. وذكر تقرير وكالة الطاقة الذرية المؤرخ في 5 ايار (مايو) والممنوع توزيعه سوى على نطاق محدد، أن المفتشين رصدوا جزئيات اليورانيوم العام الماضي وفي العام الذي قبله (2007). وقال ديبلوماسي رفيع معتمد لدى وكالة الطاقة الذرية إنها المرة الأولى التي تشير فيها هذه الوكالة إلى وجود مثل هذه المواد. واشترط الديبلوماسي عدم كشف اسمه بسبب تعليقه على تقرير محدود التوزيع. لكن ديبلوماسياً بارزاً آخر اشترط كذلك عدم ذكر اسمه كشف أن جزئيات اليورانيوم المرصودة هي بدرجة اليورانيوم الذي يُستخدم في صنع السلاح النووي أو يكاد أن يصل إلى تلك الدرجة. وسألت «الحياة» مسؤولاً مصرياً كبيراً في القاهرة رده على هذه المعلومات، فأجاب: «ليس هناك تعليق». وترد المعلومات عن مصر في صفحة كاملة في تقرير من 82 صفحة، وتتضمن إشارة إلى أن القاهرة تعتقد أن هذه الجزيئات يمكن أن تكون وصلت إلى مصر في حاويات ملوثة باليورانيوم. لكن التقرير يقول إن الوكالة تواصل تحقيقاتها «لأنها لم تتوصل بعد إلى تحديد مصدر جزئيات اليورانيوم». ويمكن أن يُستخدم اليورانيوم العالي التخصيب أو المنخفض التخصيب في أبحاث طبية واختبارات علمية. ولفت التقرير إلى أن جزئيات من يورانيوم منخفض التخصيب عُثر عليها أيضاً في الموقع ذاته حيث عُثر على اليورانيوم العالي التخصيب، وهو موقع انشاص شمال شرقي القاهرة. وتضم انشاص مفاعلين نووين صغيرين. واشار الى أن المفتشين ينوون أخذ عيّنات جديدة من انشاص لتوضيح مصدر اليورانيوم المخصّب.