أشاد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، اليوم (الإثنين) ب«شجاعة الشعب الالماني» في أزمة اللاجئين، في حين تعارض باريس آلية توزيع طالبي اللجوء في الاتحاد الاوروبي التي اقترحتها برلين. وصرح ايرولت للصحافيين في مطار برلين- تيغل ان «الشعب الالماني يتصرف بشجاعة تستدعي الاحترام» عبر استقبال غالبية طالبي اللجوء المتوافدين إلى اوروبا، وذلك قبل توجهه إلى أوكرانيا برفقة نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير. وأضاف أن «فرنساوالمانيا تتشاطران الأهداف نفسها»، أي تحسين ضبط اللاجئين ووقف المهاجرين غير الشرعيين، وبات ينبغي «تطبيقها». وتابع وزير الخارجية الفرنسي الجديد ان «قوة العلاقة الفرنسية - الالمانية تكمن في البحث دوماً عن الحل. فخلافاتنا تصبح قوة عندما نقرر ذلك». وامتنع ايرولت عن توجيه أي انتقاد مباشر لسياسة ألمانيا القاضية بفتح الأبواب للاجئين، على عكس تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في 12 شباط (فبراير) في الصحف الالمانية لجهة ان تلك السياسة «المبررة لفترة موقتة لا يمكن مواصلتها على المدى الطويل». ولاحقاً أعلن فالس أن بلاده «لا تؤيد وضع آلية دائمة لتوزيع اللاجئين على أعضاء الاتحاد الاوروبي بناء على اقتراح المستشارة الالمانية انغيلا مركل». وتشدد الموقف الفرنسي تدريجياً، على خلفية أزمة الهجرة وإثر اعتداءات تشرين الثاني (نوفمبر). وتعتزم فرنسا الاكتفاء ب 30 ألف لاجئ تعهدت استقبالهم من بين 160 ألفاً على المستوى الاوروبي، في حين استقبلت المانيا أكثر من مليون العام الماضي. ومن جهة اخرى، يحاكم القضاء الفرنسي اليوم ثمانية متظاهرين بينهم ستة مهاجرين، بسبب صعودهم بالقوة إلى عبارة في ميناء كاليه شمال فرنسا كانون الثاني (يناير) الماضي، تعبيراً عن عزمهم التوجه إلى بريطانيا، في مؤشر إلى تشدد الحكومة للدفع بمئات المهاجرين المخيمين في هذه المنطقة إلى مغادرتها.