رفض رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أمس (السبت)، وضع نظام حصص دائمة لتوزيع اللاجئين عبر أوروبا، ما يضع باريس على خلاف مع ألمانيا قبل اجتماع قمة لمناقشة أزمة الاتحاد الأوروبي في شأن الهجرة. وقال فالس في مؤتمر للأمن في ميونيخ إن بلاده ستلتزم بتعهدها قبول 30 ألف لاجىء من بين 160 ألف لاجىء وافقت الدول الأوروبية على تقسيمهم في ما بينها، ولكنها لن تقبل أعداداً إضافية، وقال: "لن نأخذ أكثر من ذلك"، مبدياً في الوقت ذاته إعجابه باستعداد ألمانيا لقبول مزيد من اللاجئين. ومن المتوقع أن تحث المستشارة الألمانية انغيلا مركل الشركاء الأوروبيين على قبول اللاجئين خلال اجتماع يعقد الخميس المقبل في بروكسيل، قبل فترة وجيزة من تجمع زعماء الاتحاد الأوروبي لقمتهم. ويعد تشكيل تحالف من الدول المستعدة لقبول مزيد من طالبي اللجوء مع مرور الوقت أمراً مهماً لجهود مركل لاقناع تركيا بوقف تدفق اللاجئين الفارين من دول في الشرق الأوسط ولاسيما سورية. وسيحضر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الاجتماع الذي يسبق القمة. وقال فالس عن آلية الحصص الدائمة إن "فرنسا ترفض هذا"، مشدداً على أن بلاده تسلمت 80 ألف طلب لجوء العام الماضي، وتواجه حالياً صعوبات في شأن تطرف الشبان وارتفاع معدل البطالة. وفي إشارة أخرى على الانقسامات الأوروبية العميقة في شأن تدفق المهاجرين واللاجئين، قال رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو، إن ألمانيا احتجت على خطط زعماء دول شرق أوروبا لمساعدة مقدونيا وبلغاريا في إغلاق حدودهما مع اليونان التي تعد نقطة دخول مهاجرين كثيرين إلى الاتحاد الأوروبي. وقال ديبلوماسيون إن زعماء المجر وبولندا وسلوفاكيا وجمهورية التشيخ سيجتمعون غداً في براغ مع زعيمي مقدونيا وبلغاريا، وقد يعرضون عليهما تزويدهما بالقوة البشرية ومساعدات أخرى.