أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن فصائل مسلّحة تمكّنت اليوم (الاثنين)، من قطع طريق استراتيجية تربط مناطق سيطرة قوات النظام في محافظة حلب بمناطق سيطرتها في سائر المحافظات السورية. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن، أن «مقاتلين من الحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم جند الأقصى ومقاتلين من القوقاز، تمكنوا بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين، من قطع طريق خناصر حلب، بعد سيطرتهم على جزء من قرية رسم النفل الواقعة على الطريق، إثر هجوم مفاجئ شنّوه من غرب خناصر»، إذ «تعد هذه طريق الإمداد الوحيدة لقوات النظام والمدنيين الى محافظة حلب». ويأتي هذا التطور في وقت لا تزال قوات النظام تحاصر في شكل شبه كامل الأحياء الشرقية من المدينة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، بعد تقدّمها خلال الأسابيع الأخيرة في ريف المدينة الشمالي. وتزامنت المعارك مع غارات جوية روسية كثيفة استهدفت مناطق الاشتباك، إضافة إلى مناطق أخرى تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي وأخرى تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ريف حلب الشرقي. وعلى صعيد آخر، شدّد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ورئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول، على «الحاجة الطارئة إلى وقف إطلاق النار لإغاثة سكان حلب»، عبر اتصال هاتفي أجرياه الاثنين في إطار زيارة هولاند إلى جنوب المحيط الهادئ. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن هولاند اتصل بتورنبول لمناسبة وجوده في المحيط الهادئ، حيث زارا جزيرتي واليس وفوتونا الفرنسيتين، وتطرقا إلى الوضع في سورية، وشددا على الحاجة الطارئة إلى وقف إطلاق النار، لإغاثة سكان حلب وتجنّب أزمة إنسانية خطرة.