... أضيف فيلم كين لوتش الجديد «طريق ارلندا» الى مسابقة المهرجان في الأيام الأخيرة كما بات معروفاً اليوم. ولكن ما هو غير مؤكد، الأنباء التي قالت ان كين لوتش نفسه لم يكن على علم بالأمر، حيث إن فيلمه لم يكن مؤكداً انه سينجز قبل بدء المهرجان، مع ان أهل «كان» كانوا يريدونه بقوة، بسبب موضوعه، الذي يدور مباشرة من حول حرب العراق، التي ينظر إليها الفيلم من خلال جنديين سابقين في حرب العراق يعودان الآن كعاملين في إحدى الشركات الأمنية، ويدور بينهما تنافس عنيف، لكن واحداً منهما يقتل في وقت يهجم فيه العنف على المدينة، فلا يكون من صديق القتيل إلا ان يرفض الرواية الرسمية عن مقتله ويشرع في معركة متعددة الأوجه غايتها كشف حقيقة ما حدث. ويبقى ان نذكر هنا ان «طريق ارلندا» هو اسم الشارع الذي يربط بغداد بالمنطقة الخضراء. وتقول أنباء صحافية ترددت كثيراً خلال اليوم الأول للمهرجان، ومصدرها خاصة مجلة «فارايتي» إن لوتش لم يكن يريد، أصلاً، لفيلمه ان يشارك في «كان» متذرعاً بأنه لن ينجز. لكنه في اللحظات الأخيرة أعلن رضاه عن الأمر، وعلم انه سيصل الى المدينة الفرنسية اليوم أو غداً، بحيث يشرف على عرض فيلمه بنفسه (يوم الخميس 20 أيار)، ويناقشه مع الجمهور، ولا شك في ان عرض «طريق ارلندا» سيضيف سجالات حادة سياسية في «كان» طالما ان حرب العراق التي هي موضوعه، مسألة مثيرة للسجال في أوروبا وأميركا منذ سنوات ولم تهدأ حدتها حتى الآن. ونقلت الصحافة الإنكليزية عن لوتش قوله أن الفيلم في مجمله سيثير غضب كثر وحزن آخرين. بيد أن هذا أمر اعتاد عليه لوتش، الذي سبق له ان شارك في «كان» وسجالاته مرات عدة، وفاز بغير جائزة عن أفلامه السابقة، منها طبعاً السعفة الذهبية عن «الريح تهب على حقل الشعير».