انتقد وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان بشدة لقاء الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في دمشق مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل وقال إن إسرائيل ترى في هذا الاجتماع تصعيداً خطيراً وتنظر إليه على أنه خطوة سلبية للغاية. وكانت وزارة الخارجية أصدرت مساء أمس بياناً شديد اللهجة أمس ضد الدعوة المشتركة للرئيس الروسي والرئيس التركي عبدا الله غول بشأن وجوب إشراك حركة حماس في العملية السلمية. وقال البيان إن إسرائيل ترفض بشدة هذه الدعوة وتعرب عن عظيم خيبة أملها للقاء ميدفيديف مع مشعل. واعتبرت أوساط سياسية رفيعة المستوى هذا اللقاء رسالة من روسيا إلى المجتمع الدولي بوجوب الاعتراف بحركة حماس. إلى ذلك شن ليبرمان هجوماً على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) بداعي أنه رد على بادرات حسن النية التي قامت بها إسرائيل تجاه السلطة "بتوجيه صفعات إلى إسرائيل". وقال لصحيفة "هآرتس" إن إسرائيل جمدت البناء في المستوطنات واعترفت بحل الدولتين للشعبين وأزالت في شكل كبير حواجز عسكرية، "وماذا تلقت في المقابل؟ تلقينا إرهاباً مضخماً... وقبل يوم من ضمنا إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD توجه رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض إلى عشرات الدول الأعضاء في المنظمة بطلب عرقلة انضمام إسرائيل... السلطة تواصل فرية ارتكابنا جرائم حرب في قطاع غزة، بينما محمود عباس اتصل بنا شخصياً عشرات المرات وضغط في اتجاه أن نواصل الحرب لنسقط حماس". وعن احتمال أن يعلن الفلسطينيون في شكل أحادي الجانب إقامة دولة فلسطينية قال ليبرمان إن تصريح فياض في هذا الشأن لم يهدف إقامة دولة إنما بناء قوته السياسية". وعما إذا كان تحدث هاتفياً مع فياض قال ليبرمان: لا. معاذ الله لا أعتقد أن الوقت مناسب الآن لإجراء محادثات". إلى ذلك نفى ليبرمان أن تكون إسرائيل جمدت البناء في القدسالمحتلة وقال: "ثمة عدم فهم للأمور... لن نقبل بأية إملاءات. هناك في القدس نمط حياة عادي ونحن لا نعتزم تشويشه". ورداً على تصريحات عضو حزبه وزير الأمن الداخلي اسحاق أهارونوفتش أمس بأن الشرطة ستستأنف هدم البيوت في القدسالشرقية قال ليبرمان إنه يجب احترام القانون "وهناك قانون واحد للجميع ولا يمكننا عدم الانصياع لقرارات حكم (بهدم منازل)... لا توجد دولة متنورة لا تنفذ قرارات محاكم".