في سباق نحو الذهب، وفي واحدة من أقوى اللقاءات على المستوى الجماهيري، يلتقي اليوم (الخميس) فريقا الخليج والنور لكرة اليد في نهائي كأس الأمير سلطان بن فهد، وهو لقاء انتظرته جماهير الفريقين، كما هي الحال مع عشاق اللعبة، فلقاء اليوم لن يكون تقليدياً في جانب الحضور الجماهيري أو الرغبة في الفوز، خصوصاً أن الفريقين لم يلتقيا منذ زمن في مثل هذه المناسبة، ما يجعل الأمور غير قابلة للقسمة على اثنين، والنقاد والمتابعون للعبة يبدون تخوفاً من أن يطغى الشد العصبي على اللقاء، بخلاف تخوف جماهير الفريقين من الأخطاء التحكيمية التي باتت الشغل الشاغل. بلوغ الفريقين لهذه المباراة لم يكن سهلاً، فالخليج أقصى منافسيه الأهلي ثم الوحدة في الوقت الذي تجاوز النور القادسية فمضر. ومن الناحية الفنية، فالأمور لا تبدو متكافئة فهناك أفضلية نسبية لفريق النور الذي أصبح يملك كوكبة متكاملة حتى وان غاب عنه المحترف غير السعودي بسبب عدم مقدرة الإدارة على التعاقد مع لاعب لهذا الغرض، ويعوض النور تلك الميزة من خلال الروح والقتالية إضافة إلى المهارة الفردية والقوة الجسمانية وكلها عوامل كان لها دور في لقاء الدور النصف النهائي، ويعتمد النور في أدائه على اللعب بطريقة 6-0، التي يجيدها لاعبو الفريق، ويدعمهم حارس جيد هو محمد آل سالم، وفي الهجوم يملك فريق النور أكثر من حل منها الاختراق من العمق أو «الفاست بريك» والتسديد من الخارج، وما يعاب على الفريق عدم مقدرته على التعامل مع الأجنحة، على عكس الخليج الذي تعتبر هذه المنطقة هي الأخطر لديه، وكما هي الحال مع النور ففريق الخليج لديه مراكز قوة أيضاً وتكمن في ياسر الشاخور ومحترفه لوبا، ولعل عدم تماثل السيهاتي للشفاء يجعل الفريق يخسر عنصراً مهماً في مثل هذه اللقاءات، وطوال لقاءات الفريقين وضح عدم قدرة الخليج على التعامل بشكل ايجابي مع تنفيذ رميات الجزاء التي كثيراً ما يتحصل عليها، ولعل وجود مدرب النور السابق علي العليوات على رأس الهرم التدريبي في الخليج سيكون عاملاً ايجابياً لأبناء «الدانة»، نظراً لمعرفة العليوات بخبايا البيت «السنابسي»، اللقاء سيشوبه الحذر، وهذا سيؤدي إلى شد سيترك تأثيره السلبي على اللقاء. الإثارة تتجدد بين النور والخليج في نهائي كأس سلطان بن فهد لكرة اليد. (الحياة)