انتزع الفتح المركز السادس في سلم الترتيب بدوري عبداللطيف جميل، بعد أن اقتنص انتصاراً غالياً من أمام ضيفه الرائد بهدف من دون رد في ختام الجولة ال17، جاء من طريق مهاجمه الفنزويلي خوان فالكون في شوط المباراة الثاني، وفي المواجهة الثانية عزز هجر آماله في البقاء واقترب كثيراً من الأندية الأخرى، بعد أن حقق انتصاره الثاني على التوالي أمام مستضيفه الخليج بهدف من دون رد بقدم لاعبه عبدالرحمن الحريب، من جهته، حقق الفيصلي فوزاً ثميناً على ضيفه الوحدة بهدفين إلى هدف. الفتح - الرائد لم يرتق مستوى المباراة إلى المستوى المأمول، وخصوصاً في شوط المباراة الأول، الذي غابت فيه الخطورة تماماً على مرمى الفريقين بسبب الحذر الشديد، والمبالغة في الاعتماد على النواحي الدفاعية، وكثرة الكرات المقطوعة في منتصف الملعب، إذ لم يشهد هذا الشوط أي تهديد حقيقي لحراس المرمى، إذا ما استثنينا تسديدة لاعب الفتح البرازيلي إيلتون، التي ارتطمت بالعارضة. وجاء شوط المباراة الثاني مغايراً تماماً لسابقه، وتحسن أداء صاحب الضيافة كثيراً، وبدت رغبتهم واضحة في حسم اللقاء لمصلحتهم، وكان لهم ما أرادوا بعدما مرر أحمد المبارك كرة ساقطة من خلف المدافعين للمهاجم الفانزويلي خوان فالكون، الذي واجه حارس الرائد فهد الشمري وصوبها إلى داخل الشباك (57)، هذا الهدف حرك مدرب الرائد الصربي ألكسندر أليتش من مقعده فدفع بثلاث تغييرات هجومية دفعة واحدة، وأشرك سلطان السوادي وحمد الحمد وعلي خرمي لتعزيز النواحي الهجومية، لكن كل هذه التغييرات لم تسعفه في إدراك التعديل في أقل تقدير، على رغم الفرص التي تهيأت أمام المرمى، لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة من جانب الضيوف، ولم يستغل لاعبو الفتح الاندفاع الرائدي والمساحات التي تركها مدافعوه في مناطقهم الخلفية، وأهدر إيلتون فرصة هدف محقق بعدما وجد نفسه وجهاً لوجه أمام المرمى، لكنه سددها بعيدة عن الخشبات الثلاث، وكذلك هي الحال لأحمد المبارك، الذي لاحت له فرصة تعزيز التقدم غير أنه تسرع وصوب كرة بعيده عن المرمى. الخليج - هجر جاءت البداية مفتوحة من كلا الفريقين من دون أن يبديا أي تحفظ دفاعي على رغم حساسية المباراة، وبحث كل فريق عن هدف السبق لزيادة الضغط النفسي على الطرف الأخر، وجاء التهديد الأول للخليج (11) من طريق المدافع حسام الجدعاني الذي طوّح بكرة على مقربة من خط المرمى. ورد محترف هجر البرازيلي برونو بهجمة أخطر (13)، إلا أنه طوّح بالكرة مهدراً فرصة لا تعوض لفريقه كانت كفيلة بوضعه في المقدمة. ونجح الضيوف من افتتاح أهداف المباراة (16)، من طريق عبدالرحمن الحريب الذي تلقى كرة ممهدة من جاسم الحمدان داخل منطقة جزاء الخليج، حولها الحريب أرضية زاحفة في مرمى مسلم آل فريج كهدف أول، وحاول الضيوف استغلال ارتباك الخليج وبحثوا عن التعزيز بكرتين نجح في إمساكهما حارس الخليج آل فريج. حاول الخليج مع بداية الشوط الثاني اللحاق بالنتيجة وتحصل على ركنيتين لم تشكل أية خطورة على مرمى هجر، واقترب مصعب العتيبي من التسجيل (60)، إلا أن كرته ذهبت فوق العارضة.