استعاد النصر صدارة ترتيب دوري عبداللطيف جميل، عندما رفع رصيده إلى 18 نقطة، إثر تغلبه على ضيفه العروبة بهدفين في مقابل هدف، في المباراة التي جمعتهما في ختام الجولة السادسة، فيما حقق الخليج تعادلاً ثميناً أمام ضيفه هجر بهدفين لمثليهما. جاءت البداية سريعة من الطرفين بحثاً عن هدف باكر، وبادر الضيوف بالتقدم للخطوط الأمامية وشنوا هجمات عدة على مرمى حارس النصر عبداالله العنزي، قبل أن يتسلم النصر زمام السيطرة بعد مضي الربع ساعة الأول، إذ عمد الفريق الأصفر إلى تنظيم الغارات الهجومية من الشق الأيسر من خلال انطلاقات المخضرم حسين عبدالغني إلى جانب البولندي أدريان وأحمد الفريدي. الهجمات الصفراء تواصلت يميناً ويساراً، وأضاع البولندي أدريان فرصة مواتية، وحاول محمد السهلاوي بكرة خلفية لم يكتب لها النجاح، وكاد يحيى الشهري أن يكسر الحصون الدفاعية عندما انطلق بكرة من الشق الأيسر تمكن المدافع الكويتي مساعد ندا من إبعاد الخطورة في اللحظة الأخيرة، إلا أن أحمد الفريدي رسم جملة تكتيكية لا يجيدها سواه عندما جندل مدافعي العروبة واحداً تلو الآخر، قبل أن يتجاوز حارس المرمى رافع الرويلي ويركن الكرة بكل روعة في الشباك الخالية (36). وفي الشوط الثاني، أحكم النصر سيطرته على مساحات المستطيل الأخضر، وفرض ما يريد على الضيوف، وتسابق لاعبوه على إضاعة الفرص السهلة، إذ حاول البولندي أدريان بتسديدة قوية مرت بجوار القائم، ونفذ البولندي كرة ثابتة تألق في التصدي لها رافع الرويلي، قبل أن يضع محمد السهلاوي حداً للفرص المهدرة بعد أن تابع كرة ارتدت من الحارس إثر تسديدة قوية من يحيي الشهري، لم يجد السهلاوي صعوبة في إيداعها المرمى (59)، وحاول الإسباني كانيدا تنشيط الشق الهجومي، عندما زج بالبرازيلي هيرناني وعبدالرحيم جيزاوي على حساب محمد السهلاوي وأحمد الفريدي. العروبة نظم صفوفه مجدداً وتخلى عن الأسلوب الدفاعي سعياً إلى تقليص الفارق، وكان له ما أراد عندما انبرى موسى الشمري لكرة عرضية وحولها في حلق المرمى كهدف أول (68)، وشهدت الدقائق ال10 الأخيرة أفضلية صفراء مطلقة، مع محاولات خجولة للضيوف لإدراك التعادل من دون جدوى. الخليج - هجر ضغط لاعبو أصحاب الدار بشكل باكر بحثاً عن هدف، وهدد محترفه الأردني حمزة الدردور مرمى هجر بتصويبه قبل مرور الدقيقة الخامسة، أمسكها حارس هجر مصطفى ملائكة، وعمد لاعبو هجر إلى تهدئه اللعب سعياً لامتصاص حماسة أصحاب الدار، فرض الخليج سيطرته على دقائق الربع ساعة، ونجح معها الدردور بعد مضي الدقيقة 19 من كسر مصيدة التسلل، وتجاوز مدافعي هجر وحارس مرماه الملائكة قبل أن يحول الكرة في المرمى مسجلاً أول أهداف المباراة. رد هجر سريعاً بتصويبة من قدم محمد الخميس ارتطمت بالعارضة، ولم يكد لاعبو الخليج أن يفيقوا من تلك التصويبة حتى تمكن محترف هجر الغاني من إرسال كرة أرضية زاحفة في الزاوية اليمني لمرمى مسلم آل فريج مسجلاً هدف التعادل، بعد ذلك ارتفعت حدة المواجهة بعد أن بحث لاعبو الفريقين عن هدف التقدم، وصوّب طلال مجرشي قويه أبعدها بصعوبة (32). وجاءت بداية الشوط الثاني مشابهه لسابقه من حيث السيطرة للخليج، وعلى عكس سير المباراة استثمر هجر كرة صوبت لأكثر من مرة، تصدى لها مسلم آل فريج، وصلت أخيراً إلى البديل رياض البراهيم، وسجّل منها هدف التقدم (85)، وقبل أن يطلق الحكم آخر صافرة في المباراة ينجح لاعب الخليج إبراهيم الزهراوة من إدراك التعادل.