أكد استشاري في الأورام السرطانية أن الدراسات تشير إلى أن المنطقة الشرقية هي الأعلى في الإصابة بأورام السرطان ثم منطقة الرياض وتبوك والقصيم ثم الجوف والمدينة، وأن نحو 9 آلاف إصابة تسجل سنوياً في السعودية. وقال استشاري الجراحة بمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام الدكتور عبدالواحد المشيخص، في محاضرة بمنتدى الثلثاء في القطيف بعنوان (الأورام السرطانية: المسببات والعلاج): «إن المنظمات الدولية سجلت140 مليون حالة سرطان جديدة تشخص كل عام حول العالم، ينتج منها 80 مليون (57 في المئة) حالات وفاة بسبب السرطان»، مشيراً إلى أن «لكل منا دوراً لتقليل حدة السرطان وتخفيف أثره السلبي على المصاب وعائلته ومجتمعه، فالسرطان مرض مجتمع وليس مرض شخص، والأثر الذي يتركه في أوساط الأسرة والمجتمع كبير وشامل». وتناول المحاضر بعض النماذج الواقعية التي عاشها ضحايا هذا المرض بأشكال مختلفة، والتي تبين مدى الحاجة إلى دعم ومؤازرة المرضى المصابين به، مؤكداً أن «الشفاء التام من السرطان ليس بالأمر المستحيل بل هو ممكن». وتطرق المشيخص إلى بعض الإحصاءات التي وثقها السجل السعودي للأورام خلال الفترة من 1994-2008، التي سجلت 135 ألف إصابة، أي بمعدل 9 آلاف حالة سنوياً، كانت نسبة إصابة الذكور فيها 51.6 في المئة، والإناث 48 في المئة، موضحاً أن «الإحصائية أثبتت ارتفاعاً بمعدل 1.5 في المئة في كل عام، وأن أكثر الفئات العمرية إصابة بالسرطان هي ما بين 40-64 عاماً». وأشار الاستشاري إلى أن «سرطان الثدي يأتي في مقدم أنواع الإصابة يليه سرطان القولون والمستقيم ثم الغدد اللمفاوية، والغدة الدرقية وسرطان الدم والكبد ثم الرئتين»، موضحاً أن «الدراسات تشير إلى أن المنطقة الشرقية هي الأعلى في الإصابة بأورام السرطان ثم منطقة الرياض وتبوك والقصيم ثم الجوف والمدينة، وأن سرطان الثدي هو المتصدر في أنماط الأورام السرطانية، يليه القولون والمستقيم وبعده الغدة الدرقية ثم اللوكيميا». وشرح المشيخص أعراض السرطان، موضحاً أنها «تختلف باختلاف نوع الورم ومكانه مع وجود أعراض شائعة منها نقص الوزن من دون مبررات، استمرار عسر في الهضم وصعوبة البلع، تغير طارئ في عملية التبرز، النزف الدموي من فتحة الشرج أو حلمة الثدي، بحة أو تغير في الصوت، التهاب رئوي متكرر، تغير ملحوظ في الشامات أو الزوائد الجلدية». وعن طُرق علاج السرطان قال: «إن العلاج الجراحي يكون باستئصال جزئي أو كلي للورم والعلاج الكيماوي ويعطى على شكل جرعات بشكل حقن أو محاليل أو حبوب بهدف القضاء على الخلايا السرطانية وإيقاف نموها». موضحا أن «العلاج الإشعاعي عبارة عن تسليط أشعة سينية عالية مباشرة إلى الورم نفسه، ما يتسبب في إتلاف الخلايا السرطانية وإيقاف قدرتها على التكاثر والنمو، كما أن العلاج الهرموني يعطى لوقف تأثير الهرمونات المنشطة للخلايا السرطانية، ولكن بعد الخضوع لأحد العلاجات السابقة». وأشار إلى أن «العلاج البيولوجي (الموّجه) هو عبارة عن عقاقير تعمل على تقوية جهاز المناعة في جسم الإنسان وتتميز بقدرتها على التوجه مباشرة إلى الخلايا السرطانية فقط وإصابتها من دون إلحاق الضرر بالخلايا السليمة الأخرى، أما العلاج التلطيفي أو الرعاية التلطيفية فهي تحويل المصاب الميؤوس منه إلى قسم يهتم برعايته وإعطاؤه جرعات تخفف عنه الألم والمعاناة وهي تعالج الأعراض فقط وليس الورم نفسه».